الأحد، 28 نوفمبر 2010

أخطاء وممارسات شائعة في تربية البنين





هناك أخطاء وممارسات شائعة في تربية البنين والبنات تقع أحياناً عن جهل وأحيانا عن غفلة وأحيانا عن عمد وإصرار ولهذه الممارسات الخاطئة آثار سلبية على استقامة الأبناء وصلاحهم من ذلك

- تحقير الولد وتعنيفه على أي خطأ يقع فيه بصورة تشعره بالنقص والمهانة والصواب هو تنبيه الولد على خطئه إذا أخطأ برفق ولين مع تبيان الحجج التي يقتنع بها في اجتناب الخطأ.
- إذا أراد المربي زجر الولد وتأنيبه ينبغي ألا يكون ذلك أمام رفقائه وإنما ينصحه منفرداً عن زملائه.
ا - لدلال الزائد والتعلق المفرط بالولد وخاصة من الأم يؤدي إلى نتائج خطيرة على نفس الولد وتصرفاته وقد يكون من آثاره زيادة الخجل والانطواء وكثرة الخوف وضعف الثقة بالنفس والاتجاه نحو الميوعة والتخلف عن ا لأقران.
- فكرة استصغار الطفل وإهمال تربيته في الصغر فكرة باطلة والصواب أن تبدأ التربية ويبدأ التوجيه منذ الصغر من بداية الفطام حيث يبدأ التوجيه والإرشاد والأمر والنهي والترغيب والترهيب والتحبيب والتقبيح.
- من مظاهر التربية الخاطئة عند الأم عدم السماح لولدها بمزاولة الأعمال التي أصبح قادرا عليها اعتقادا منها أن هذه المعاملة من قبيل الشفقة والرحمة للولد ولهذا السلوك آثار سلبية على الولد.. من هذه الآثار فقدان روح المشاركة مع الأسرة في صناعة الحياة وخدمات البيت ومنها الاعتماد على الغير وفقدان الثقة بالنفس ومنها تعود الكسل والتواكل.
- ومن مظاهر التربية الخاطئة أن لا تترك الأم وليدها يغيب عن ناظريها لحظة واحدة مخافة أن يصاب بسوء وهذا من الحب الزائد الذي يضر بشخصية الولد ولا ينفعه.
- ومن الأخطاء تفضيل بعض الأولاد على بعض سواء كان في العطاء أو المعاملة أو المحبة والمطلوب العدل بين الأولاد وترك المفاضلة.
- ومن ذلك احتقار الأولاد وإسكاتهم إذا تكلموا والسخرية بهم وبحديثهم مما يجعل الولد عديم الثقة بنفسه قليل الجرأة في الكلام والتعبير عن رأيه كثير الخجل أمام الناس وفي المواقف الحرجة.
- ومن الأخطاء الشائعة فعل المنكرات أمام الأولاد كشرب الدخان أو سماع الأغاني أو مشاهدة الأفلام الساقطة مما يجعل من الوالدين والمربين قدوة سيئة.Mahmoud Bahgat

الجمعة، 22 أكتوبر 2010

خمسة أنواع من الكلام لا ينبغي أن يقال للطفل أو أمامه




هناك الكثير من الكلام والحديث الذي يجب أن ينتهي الناس من قوله أمام الطفل
أو تردده للطفل ومنها::

-1-أنت غبي: - لا تقل هذه الكلمة له أبداً ، فذلك ينقص من شأنه أمام أقرانه،
ومن الممكن أن تنشأ عقد نفسية في رأسه حول هذه الكلمة.

-2- كلمات السب أو اللعن: - لا تقل ذلك أمامه ، ولا تشتم أحدا أمامه ، فتلك
الكلمات البذيئة تبني له شخصية مهزوزة غير محترمة.

-3- تمني الموت للطفل: - لا تقل له “لو أنك مُت حين ولدتك أمك " أو ماشبه
ذلك ، مما يعطيه الحسرة على نفسه ، وتكرهه لذاته، ومن الممكن أن يدعوه ذلك
للإنتحار.

-4- أنت كسلان ولا تصلح لشيء: - فهذه العبارة خطيرة جداً ، إن قلت للطفل ذلك
فستعطيه عدم الوثوق بنفسه بأنه يستطيع أن يمل شيء أو يدرس بشكل أفضل.

-5- استخدام “لا" كثيراً:- لا تستخدم هذا التعبير “لا تفعل ... لا تفعل ...
لا تفعل كذا وكذا .." بل استعمل عبارة أخرى ، مثل " أعتقد أن تلك الطريقة
هي الأنسب والأحسن وأنت تستطيع أن تعملها" فذلك سيدعمه على عمل . نعم إن
الطفل كتلة من المشاعر و الأحاسيس وهو يفوق الإنسان الكبير في ذلك وهذه
الكلمات تولد في شخصيته الضعف والجزع من الشيء وعدم المحاولة للنجاح
والتفوق في مجالات الحياة .. على الوالدين أن يزرعوا في أبنائهم قوة
الشخصية .. حبهم له .. وهذه الكلمات المؤثرة لا تبين سوى مدى كراهيتهم لهذا
الطفل

الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

التربية الخُلقية لأبنائنا.. منطلقات ووسائل




11/10/2010

يوسف إسماعيل سليمان *

لا شك أن تمتع الأبناء بأخلاق طيبة ، وسلوكيات حميدة يمثل رغبة ملحة ، وهاجسًا دائمًا لدى الوالدين والمربين عامة، خاصة في ظل ما تموج به الأجواء المحيطة في البيئة أو الفضائيات من سيل متدفق من مساوئ الأخلاق ، والتردي والانحلال السلوكي.

إن الأخلاق الحسنة الطيبة لدى الأبناء تنعكس أول ما تنعكس إيجابًا على الوالدين والأقربين برًا ورحمة وحسن أدب في التعامل معهم، كما أن سُوء الخُلق ينعكس سلبًا عليهم جحودًا وبذاءة وجفاء وقُبحًا.

وإذا كان الوالدان هما أول مَن ينعم بمحاسن أخلاق الأبناء أو يتلظى بمساوئها، فقد وجب عليهما أن يتحملا الجزء الأكبر والأهم من عملية البناء الأخلاقي القوي والراشد للأبناء، وفي التوجيه إلى هذه المسئولية وهذا النوع من البناء والتربية يقول النبي صلى الله عليه وسلم:- ( أكرموا أولادكم وأحسنوا أدبهم ) [رواه ابن ماجة]، ويقول أيضًا صلى الله عليه وسلم:- ( من حق الولد على الوالد أن يحسن أدبه، ويحسن اسمه ) [رواه البيهقي]، كما يقول صلى الله عليه وسلم:- ما نحل[1] والد ولدًا من نُحْل[2] أفضل من أدبٍ حسن ) [رواه الترمذي].

وبهذا تتبين لنا مسئولية الوالدين، وهما المربيان الأولان للطفل، في تأديب الأولاد، وإكسابهم فضائل الخصال، وكل ما يتصل بإصلاح نفوسهم، وحسن تعاملهم مع الآخرين، وكذا مسئوليتهما عن تنفيرهم من رذائل الأخلاق، وتنزيه ألسنتهم عن السباب والشتائم.

أثر القدوة في التربية:- وبداية نحب أن نؤكِّد على أن حسن الخلق لا يُؤسس في النفوس بالتعاليم والتوجيهات، أو الأوامر والنواهي المجردة، إذ لا يكفي في طبع النفوس على الفضائل أن يقول الوالدان للطفل: افعل كذا، أو لا تفعل كذا، فالتأديب المثمر يحتاج إلى تربية طويلة، وتعهد مستمر.

ولن تصلح تربية إلا إذا اعتمدت على الأسوة الحسنة، فإذا كان المربي سيئ الخلق، كيف نتوقع ممن يربيهم خلقًا طيبًا، أو أدبًا حميدًا؟

وإنما لابد ليحصل المتربي على قدر كبير من التهذيب والأخلاق الحميدة، أن يكون المربي على درجة عالية من التهذيب ومكارم الأخلاق، حيث تروي لنا كتب السيرة أن رسولنا صلى الله عليه وسلم كان بين أصحابه مثلاً أعلى للخُلق الذي يدعو إليه، فهو يغرس الأخلاق فيهم بسيرته العطرة، قبل أن يغرسها بما يقول من حِكم وعِظات، بل وكان يحثهم على التنافس في مكارم الأخلاق بقوله صلى الله عليه وسلم: "خياركم أحاسنكم أخلاقًا"[رواه البخاري].

الحب والاهتمام:- إن المربي الناجح يحب أبناءه حبًّا يدفعه إلى الاهتمام بهم إلى الدرجة التي يعرف بها كيف يتسرب إلى نفوسهم، ويغرس فيها الخلق القويم، والسلوكيات الإسلامية الطيبة، في تبسُّط ورحمة وتواضع وبِشْر، في لين من غير ضعف، وشدة من غير عنف، حتى إذا ملك المربي عليهم نفوسهم، سهُل عليه أن يوجههم، ويؤثِّر فيهم بما يقوله، ويكون من أول ما يرسخه فيهم طاعة الوالدين واحترامهما، بل واحترام الكبار بصفة عامة، فلا يخاطبهم إلا بكل أدب واحترام، وينصت إذا تحدثوا، ولا يتطاول على الكبار بالقول أو الفعل، لا جادًا ولا هازلاً، ولا يشاكسهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً معه غلام، فقال للغلام: «مَن هذا؟» قال: أبي. فقال صلى الله عليه وسلم للغلام معلمًا له ما يجب عليه نحوه من أدب واحترام: «فلا تمش أمامه، ولا تستسب[3] له، ولا تجلس قبله، ولا تَدْعُه باسمه».[رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة].

وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم: "ليس من أمتي مَن لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه".[رواه أحمد والطبراني].

التربية بالموقف:- وإذا أردنا أن نرى كيف كان المرشد الأول صلى الله عليه وسلم وصحابته يحرصون على غرس الأخلاق في نفوس الناشئة، فلنستمع إلى ما يرويه عبد الله بن عامر، حيث قال: دعتني أمي يومًا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا، فقالت: ها تعال أعطيك. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما أردت أن تعطيه"؟ قالت: أعطيه تمرًا. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما إنك لو لم تعطه شيئًا كُتبت عليك كذبة"[رواه أبو داود].

وهذه أم سليم تدفع بابنها أنس بن مالك رضي الله عنه خادمًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وحين قابلته بعد ذلك يومًا في الطريق وسألته عن وجهته قال: إلى حاجة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولما استفسرت عنها أجابها أنس: إنها سرٌّ. فأقرَّته، بل وشجعته قائلة: "لا تفشِِ سر رسول الله صلى الله عليه وسلم".

نقصُّ حكايات فضائل الأخلاق:- والقصة من أنجح الوسائل وأمتعها في تنمية الأخلاق في نفوس الأبناء، حيث لا يشعر الابن أن الكلام موجه إليه بشكل مباشر، فلا يعاند أو يكابر، وإذا كانت القصة محببة إلى الكبار، وأعمق أثرًا من الكلام المُرسل، فهي أكثر قربًا للأطفال، وأشد عمقًا.

ومن القصص التي يمكن الاستعانة بها على سبيل المثال مع مراعاة التبسيط والتركيز على المعاني التربوية: قصة الثلاثة الذين آواهم المبيت في الغار، وقصة الأبرص والأقرع والأعمى، وقصة الرجل الذي رحم كلباً فسقاه فدخل الجنة..إلخ.

وكذلك هناك قصص تحفظها لنا كتب الأخلاق والتربية، ويمكن الاستعانة بها، ومن أمثلتها قصة تلكم المرأة التي يحكي لنا ابنها الصالح ما جرى له بسبب تربيتها له على الصدق، وما جناه من ثماره، يقول الشيخ عبد القادر الكيلاني: "خرجتُ من مكة إلى بغداد أطلب العلم، فأعطتني أمي أربعين دينارًا أستعين بها على النفقة وعاهدتني على الصدق، فلما وصلنا أرض همذان خرج علينا جماعة من اللصوص، فأخذوا القافلة، فمر واحد منهم وقال لي: ما معك؟ قلتُ: أربعون دينارًا. فظن أننى أهزأ به، فتركني، فرآني رجل آخر فقال: ما معك؟ فأخبرته بما معي فأخذني إلى كبيرهم فسألني فأخبرته، فقال: ما حملك على الصدق؟ قلتُ: عاهدتني أمي على الصدق، فأخاف أن أخون عهدها. فأخذت الخشية رئيس اللصوص: فصاح ومزَّق ثيابه وقال: أنتَ تخاف أن تخون عهد أمك، وأنا لا أخاف أن أخون عهد الله. ثم أمر برد ما أخذوه من القافلة وقال: أنا تائب لله على يديك. فقال مَن معه: أنت كبيرنا في قطع الطريق وأنت اليوم كبيرنا في التوبة. فتابوا جميعًا ببركة الصدق.

فالصدق من ألزم خصال المؤمنين، ألا يكفي أن الصدق رائد إلى البر[4]، وقائد إلى الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ صِدِّيقًا وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ كَذَّابًا" [متفق عليه].

الكلام.. إما شر وهلاك وإما زينة ونجاة:- وينبغي على الوالدين أن يحرصا على طهارة لسان الأبناء، فإن حفظ اللسان عن الفحش والبذاءة والسباب والشتم دليل على ما وقر في النفس من إيمان، بل وعلامة على كماله وتمامه، قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ"[متفق عليه].

وأما طيب الكلام فعلامة على رقي في النفس، وسمو عن الدنايا ومنكر القول، بل وصدقة يُثاب عليها المرء، وتنجيه من النار، قال صلى الله عليه وسلم: "الكلمة الطيبة صدقة"[رواه أحمد وغيره]، وقال أيضًا: "اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ"[رواه البخاري].

وسائل عملية:-

ينبغي للمربي الفطن أن ينوع في أساليبه التربوية، ويجدد في وسائله بما يقرب ويبسط لأبنائه ما ينشده فيهم من قيم وأخلاق، ومن تلك الأساليب والوسائل:

- القصص: بالحكي تارة، وبوسائل العرض التقنية الحديثة من أفلام وأناشيد وغيرها تارة أخرى، والتي توضح مزايا الأخلاق الحسنة، ومحبة الناس لها، وثوابها، وعيوب الأخلاق الرديئة وعواقبها الوخيمة.

- تشبيه الفضائل بالأشياء الجميلة، كتشبيه مَن يصبر على أذى الناس ولا يسيء إليهم بالشجرة الطيبة المثمرة التي يرميها الناس بالأحجار، فتعطيهم أطيب الثمار، وكذلك تشبيه الأخلاق المرذولة بأشياء قبيحة.

- التشجيع والإثابة ماديًا أو معنويًا عند كل تقدم في اتجاه الخُلق الإيجابي، فمثلاً نشجع الأبناء على توقير واحترام الوالدين (تقبيل اليد- الطاعة- خفض الصوت)، ونكافئ الذي لا يرد على عدوان أخيه مع حرمان المعتدي، ونثني على الابن الأكبر لعطفه على الصغير والقيام بشئونه أثناء انشغال الأم، ونمتدح في الأبناء حفظ أسرار البيت أو ما يُستأمنون عليه، ونثيب مَن يساعد ويعاون داخل المنزل (إعداد الطعام- شراء طلبات- ترتيب غرفته)، أو مَن يعطف على فقير أو يتيم، أو يرحم حيوانًا فلا يؤذيه.

- توظيف المواقف التى تحدث معه أو مع غيره لإكسابه الأخلاق الحميدة، فمثلاً إذا رفع صوته أثناء الحديث يطلب منه أن يخفضه مع شرح فضل خفض الصوت، وإذا تعب من عمل قام به وحده، نلفت انتباهه إلى قيمة التعاون وفائدته وفضله.

- مساعدته في اختيار الرفقة الصالحة، لما لها من تأثير إيجابي عظيم في حياة الأبناء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ" [رواه أحمد].

- نختار في كل أسبوع أدبًا من الآداب ليكون شعارًا للأسبوع: (الصدق- الأمانة- الأخوة..).

- نكون صادقين مع أبنائنا، ونراقب تخلقهم بالصدق.

––––––––––––

الاثنين، 2 أغسطس 2010

صاحب ابنك فى رمضان


صاحب ابنك فى رمضان
"كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".

فهيا بنا من الآن نستعد ونهيِّئ أبناءنا لاستقبال هذا الشهر العظيم المبارك
* نستقبل رمضان بالبهجة والفرحة والسرور، فتعلق الزينة الجميلة الرائعة في كل مكان في (البيت والشارع).
*نستقبل الشهر الكريم بالبشر والتهنئة، فنهنئ بعضَنا بقدوم الشهر الفضيل (بالزيارة والاتصال الهاتفي)، ونحث أنفسَنا على فعل الخيرات.
*هيا نذكِّر أبناءنا بالمآثر الرمضانية: المساجد المليئة بالناس، الحافلة بدروس العلم، وصلاة التراويح، واعتكاف العشر الأواخر وإحياء ليلة القدر.. العلاقات الاجتماعية الجيدة والزيارات والولائم الكريمة وجوّ الود وصلة الأرحام.. الحديث عن الانتصارات الرائعة للمسلمين في رمضان عبر التاريخ..
*هيا نهيِّئ أبناءَنا لحُسن التعامل مع المسجد الذي يقضون فيه أوقاتًا طويلةً بخلاف بقية العام: هيَّا نكلمهم عن آداب المسجد واحترامه وتعظيمه والبعد عن الضوضاء والشغب فيه، ونحرص قدرَ الإمكان على تذكيرهم بهذه الآداب قبل كل مرة يذهبون فيها إلى المسجد.
*هيا نصنع جوًّا من السعادة يجعل الطفل يحب الشهر الكريم ويرتبط به: نشتري لهم الهدايا، ونعلق لهم الزينة، ونزيد لهم قدرَ المصروف، وننشر لهم روح البهجة والسرور في كل مكان، ونُشعرهم فرحتَنا وسرورَنا واستبشارَنا بالشهر الكريم.
* هيا نبث فيهم روح الاستعداد الإيماني: هيا يا أبنائي نجدد التوبة مع الله تعالى فنقبل عليه ونفتح صفحةً جديدةً.. هيا نستعد لاستقبال رمضان بعلاقات طيبة مع بعضنا، فنصلح بين المتخاصمين من أصدقائنا، ونحصل على رضا الوالدين حتى يكرمنا الله بالفضل العظيم، وحتى لا نُحرم من فضل رمضان الذي يحرم منه المتخاصمون.
*هيا نهيئ أبناءَنا فقهيًّا: هيا نهتم بمدارسة آداب وفقه الصيام بطريقة مبسطة قبل بداية رمضان من أجل الاستعداد الجيد للأمر قبل الممارسة بدون علم، وبالتالي تلاشي الوقوع في الأخطاء..
هيا نُعلن عن جوائز تحفيزية عن كل يوم يصومه الابن لتشجيع الأبناء في مرحلة التدريب على الصيام: "بإذن الله من يصوم يومًا هذا العام سنُكافئه بكذا".

*عقد لقاء أسري يضم الزوج والزوجة والأبناء تحت عنوان "هيا نستعد لرمضان"، نجلس معهم، ونتشاور جميعًا عن إعداد برنامج للاستفادة من الشهر الكريم.. هيا نحفِّزهم وسنجد- بإذن الله- عندهم أفكارًا ظريفةً، ولنحرص معهم في هذا اللقاء على الآتي:
- برنامج للقرآن الكريم؛ بحيث نستزيد من الكم الهائل من الحسنات المضاعفة، ونحرص على أن نختم القرآن ونحرص على حفظ قدر من القرآن الكريم يوميًّا. وكذلك حفظ قدر من أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
- برنامج للدعاء: هيا نحدد مطالبنا، ونكتب أدعيتَنا، ونحرص على ترديدها في هذا الموسم العظيم، ولنسأل ربنا- تبارك وتعالى- معاليَ الأمور، فهو الجواد الكريم. - ننوي كثرة الدعاء والتضرع إلى الله بنصرة إخواننا في فلسطين والعراق، وأن يحفظ (دارفور) وبلاد المسلمين من كيد الأعداء.
- هيا نخطط برنامجًا للتزود من العلم. - هيا نخطط برنامجًا للزيارات.
- هيا نخطط للصدقات، ولتحرص الأسرة على زيادة مصروف الأبناء في رمضان لمساعدتهم وتدريبهم على الصدقات وفعل الخيرات.
- هيا نعد برنامجًا لتنظيم الوقت خلال يوم رمضان.. وقت تجلس فيه الأسرة معًا- وساعات النوم- أوقات القراءة- أوقات الزيارة- هيا ننظم شئونَنا ونبتعد عن العشوائية ولا نترك أنفسَنا للظروف.
-هيا نبدأ من الآن بتشجيع أبنائنا- بدءًا من عمر 7- 9 سنوات- على بدء التدريب على الصيام ونقول له: بنيَّ الحبيب.. أنت كبرت بفضل الله وتستطيع التحمل، وأنا واثق أنك بإذن الله قادرٌ على الصيام، ولديك القدرة على التحكم في نفسك وتحقيق البطولة بترك الطعام والشراب خلال يوم الصيام، فأنت تحب الله تعالى والله تعالى يحب الصائمين ويعطيهم أجرًا كبيرًا وعظيمًا، والجنة تتزين للصائمين، وبها بابٌ خاصٌّ للصائمين، اسمُه باب الريان، فهل تريد الدخول منه؟!
صاحب ابنك فى رمضان
1- اقرأ معه القرآن –صحح التجويد ووضح بعض المعانى
2- اصطحبه لصلاة الجماعة و الفجر والقيام
3- تعرف على مشاكله فى الصيام وساعده على حلها
4- رشد استخدام التلفاز والكومبيوتر وكن القدوة
5- اقرأ معه أذكار الصباح والمساء
6- اصطحبه معك فى زيارة صلة الرحم
7- شاركه معك فى اعداد مائدة الطعام
8- الدعاء الجماعى عند الإفطار للمسلمين
9- تقليل تكليفه بالمشتريات وارهاقه فى النهار
- نستقبل رمضان بالتنافس في الخير وتحصيل أكبر قدر من الثواب ... سائلين الله عز وجل أن يكرمَنا برمضان كلُّه خيراتٌ، وأن ينعم علينا بالفضل والبركات، وأن ينصر أمتَنا وينجيَها من كل المحن والملمَّات.. اللهم آمين، وكل عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم.

الجمعة، 28 مايو 2010

كيف نعلم أبناءنا المحافظة على الصلاة


الصلاة فريضة على كلِّ مؤمن، وأهم الأركان بعد الشهادتين، كذلك فهي أول ركن يُطالَب به الابن بعد الشهادتين، كذلك فهي أول ما يُحاسَب عليه العبد يوم القيامة، وهي صلةٌ بين العبد وربه؛ فإذا أضاعها العبد قطع الصلة بينه وبين ربه، وهي عماد الدين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأس الأمر الإسلام وعموده: الصلاة، وذروة سنامه: الجهاد في سبيل الله".



ولهذا كان تعويد الطفل على الصلاة هدفًا حيويًّا في التربية الإيمانية للطفل؛ لأنه إذا صَلُحت صلاته صَلُح سائر عمله.



وهنا يجدر أن ننبه إلى أن الطفولةَ ليست مرحلة تكليف، إنما مرحة إعداد وتدريب وتعويد للوصول إلى مرحلة التكليف عند البلوغ، فيسهل على الطفل أداء الواجبات والفرائض وتنظيم أموره؛ ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من ناشئ ينشأ على العبادة حتى يدركه الموت إلا أعطاه الله أجر تسعة وتسعين صدِّيقًا" (رواه الطبراني)، وأيضًا من السبعة الذين يُظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله "شاب نشأ في طاعة الله".



لذلِك نحب أن نلفت نظر الأم إلى أنها قدوةٌ لأبنائها في الصلاة، ومدى اهتمامها بها سيتأثر الابن بذلك



مراحل الصلاة

أولاً: مرحلة تشجيع الطفل على الوقوف في الصلاة:

مجرد الوقوف فقط؛ وذلك عندما يعي الطفل أنها صلاة ويعي بعض الأمور الأخرى ويعلم يمينه من شماله؛ فعندها يطلب منه الوالدان الوقوف معهما في الصلاة، وتقريبًا ابتداءً من ثلاث سنوات أو قبلها أو بعدها بقليل.



روى الطبراني عن عبد الله بن حبيب- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا عرف الغلام يمينه من شماله فمروه بالصلاة".



ونلاحظ أن الطفل في هذا السن يحب أن يقلِّد؛ فإذا كانت أمه حريصةً على الصلاة وعلى دعائها له لوقوفه بجوارها فسوف يفعل مثل ما تفعل هي ويتعلَّم الصلاة دون جهدٍ في تعليمه لها.



ثانيًا: مرحلة قبل السابعة:

وهي مرحلة الإعداد للصلاة والتدريب عليها، وتشتمل:

1- تعليم الطفل بعض أحكام الطهارة البسيطة، مثل أهمية التحرُّز من النجاسة، كالبول وغيره، وكيفية الاستنجاء، وآداب قضاء الحاجة (ذكر الدعاء، والدخول بالرجل اليسرى، وعدم الكلام، والخروج باليمنى، وذكر الدعاء بعد الخروج)، وضرورة المحافظة على نظافة جسمه وملابسه، وعلاقة الطهارة بالصلاة وما يبطل الوضوء (النوم، خروج ريح، قضاء الحاجة).



2- تحفيظ الطفل سورة الفاتحة وبعض السور القصيرة؛ استعدادًا للصلاة وحتى يصليَ بها.



3- تعليمه الوضوء وتدريبه عليه عمليًّا، كما كان يفعل الصحابة رضوان الله عليهم مع أبنائهم، ويمكن أن نبدأ معه في الصيف وهو يحب استعمال المياه دون إسراف، وأفضل من البدء في فصل الشتاء والماء بارد فيستثقل الوضوء.



4- وقبيل السابعة نبدأ بتعليمه الصلاة وتشجيعه على أن يصليَ فرضًا أو أكثر يوميًّا، مثل صلاة الصبح قبل ذهابه إلى المدرسة وصلاة الظهر أو العصر؛ وذلك حتى لا نطالبه في سن السابعة بالفرائض الخمس جملةً واحدةً، فتندرج معه حتى يصليَ الصلوات الخمس.
5- تعليمه مفسدات الصلاة وسجود السهو.



ولا بد أن يُثاب الطفل على كل تقدُّمٍ في هذا المجال بالإثابة المعنوية؛ وذلك بالدعاء له بالخير أو دعوة محبَّبة له "بارك الله فيك..."، كذلك بالهدايا البسيطة.



نذكِّر بأهمية اصطحاب الطفل إلى صلاة الجمعة بعد أن نُعلِّمه آداب المسجد، ونتأكَّد من طهارته، الهدوء والإنصات..؛ فبذهابه إلى المسجد:

- يعتاد الطفل إقامة هذه الشعائر.

- يشعر ببداية دخوله في المجتمع واندماجه فيه.



6- اصطحابه لصلاة العيد؛ لما فيها من بهجة، وتعليمه التكبير وإحياء سنن الرسول صلى الله عليه وسلم في العيدين، وتعليمه كيفية صلاة العيد.



ثالثًا: مرحلة ما بين السابعة والعاشرة:

الحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرِّقوا بينهم في المضاجع" (رواه الحاكم وأبو داود).



يتعلَّم الطفل هذا الحديث ويُعلَّم أنه قد بدأ مرحلة المواظبة على الصلاة؛ لهذا ينصح بعض المربِّين أن يكون يوم بلوغ الطفل السابعة من عمره حدثًا مميزًا في حياته، وقد يحتفل به البعض ببعض الحلوى وبرنامج للحفلة إسلامي، وتسمَّى حفلة الصلاة، وقد تكون بديلاً عن الاحتفال بأعياد الميلاد، كذلك يمكن عمل حفل بسيط للنجاح والتفوق الدراسي.



﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾

فلا بد أن نصبر خلال فترة الأمر بالصلاة ثم الضرب عليها، وهي ثلاث سنوات التي خصَّصها الرسول- صلى الله عليه وسلم- لتأصيل أمر الصلاة لدى الطفل؛ فعلينا أن نكرِّر طلب الصلاة من الطفل باللين والرفق والحب.



وبنظرةٍ حسابيةٍ نجد أن عدد أوامر التكرار قد تصل خلال هذه الفترة إلى (5 × 365) × 3 سنوات= 5475 مرةً، بلا يأس أو قنوط؛ فهذا الرقم الضخم يوضِّح لنا أهمية التكرار في العملية التربوية عامة؛ لأن الطفل قد لا يستجيب للأمر بسرعة، ولكن بعد فترة، خاصةً إذا كان شغوفًا باللعب، محبًّا للحركة، ويمكن قبل دخول وقت الصلاة أن ننبِّههم لها حتى ينهوا ما في أيديهم من لعب أو مذاكرة ويستعدوا للصلاة.



يوجِّه الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الآباء إلى أهمية مبدأ التكرار مع الأطفال، فيقول: "عوِّدوهم الخير؛ فإن الخير عادة" فالطفل ينشأ على ما عوَّدناه عليه.



وخلال هذه الفترة يتعلَّم الطفل أحكام الطهارة والصلاة وصفة صلاة الرسول- صلى الله عليه وسلم- وبعض الأدعية الخاصة بالصلاة، وسيظل الوالدان هما القدوة العملية أمام الطفل دائمًا.



رابعًا: مرحلة الأمر بالصلاة والضرب عليها:

من الضروري أن نكرِّر دائمًا في المرحلة السابقة على مسمع الطفل حديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الذي حدَّد الضرب بعد العاشرة؛ وذلك تحذيرًا له من الانصياع وراء الشيطان.



فإذا ما أصرَّ الولد بعد ذلك على عدم المداومة على الصلاة فلا بد أن يُعاقَب بالضرب، ولكن قبل الضرب علينا أن نحبِّبه في الصلاة ونعلِّمه بفوائدها وأهميتها ونحبِّبه في الله سبحانه وتعالى الذي أمرنا بالصلاة، فإذا أصرَّ الولد على عدم الصلاة يعاقبه بالضرب، ولكن يظل الضرب مقيَّدًا بالشروط التي حدَّدها الرسول الكريم، وهو: عدم الضرب على الوجه والبطن والرأس، وعدد الضربات ثلاث ثم تكرَّر، والعصا التي يُضرَب بها... إلخ.



وإذا ما استعرضنا الخطوات السابقة، ونشأ الطفل في بيئةٍ صالحةٍ واهتمَّ والداه بكل ما ذكرناه وكانا قدوةً له في المحافظة على الصلاة، فإنه من الصعوبة ألا يرتبط الطفل بالصلاة ويحرص عليها، خاصةً مع التشجيع المعنوي والمادي والتحبيب فيها.



- وبعد العاشرة يهتم المربِّي بتعليم الولد أحكام صلاة الجماعة ومحاولة فهمهم لخطبة الجمعة، ويمكن للأب أو الأم أن تسأل ابنها بعد عودته من صلاة الجمعة عن المعاني التي وردت في الخطبة حتى ولو حديث أو أي معنى؛ حتى يصغيَ إلى الخطبة التي تليها وينتبه للمعاني التي سمعها.



- كذلك صلاة السنن، مثل سنة الفجر وركعتين بعد المغرب، ويُفهَّم أنها لجبر الفريضة، كذلك الوتْر، ولقد كان صلى الله عليه وسلم يُعلِّم أنسًا- رضي الله عنه- صلاة الاستخارة رغم صغر سنه.



- الاهتمام بصلاتي الفجر والعشاء في هذه المرحلة، وتعويد الطفل على المداومة على كل الفرائض مهما كانت الأسباب، خاصةً أثناء الامتحانات، يمكن أيضًا أن يصليَ صلاة الحاجة أيام الامتحانات حتى ييسر الله له ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ (الحج: 32).



تعريفه بأهمية إتقان الصلاة والخشوع فيها وعدم الالتفات، فإنه لا يُكتب من صلاته إلا ما عَقَل منها:"إن العبد إذا قام إلى الصلاة فإنه بين عيني الرحمن، فإذا التفت، قال له الرب: يا ابن آدم إلى من تلتفت إلى خير لك مني؟ ابن آدم أقبل على صلاتك فأنا خير لك ممن تلتفت إليه"؛ فقد يتأثَّر الطفل بهذا الحديث وتنصلح صلاته.



- الانتباه لهم في حسن إسباغ الوضوء، خاصةً في المكاره (البرد وما له من أجر عظيم).



- إذا كان الولد منشغلاً بشيء جدًّا بحيث إذا أُمر بالصلاة لا يتقنها بسبب انشغاله بهذا الشيء والتفكير فيه، مثل الجوع أو أي شيء فلنتركه يدرك حاجته ثم يصلي طالما أن هناك متسعًا من الوقت.



- إذا كان نعسانَ جدًّا ونام ولم يصلِّ العشاء فلينم ثم ليصلِّها عندما يستيقظ؛ ولذلك يفضَّل أن يصليَ العشاء في أول وقتها؛ حتى لا يغلبه النوم دون أن يصليَها.



- إذا كان الطفل يصلي ولكن قد يفوته بعض الصلوات ولا يصليها على وقتها فيمكن عمل جدول (ورقة محاسبة الصلاة) يوضع علامة (صح) إذا كانت الصلاة على وقتها و(خطأ) أو يسوِّد إذا لم يصلِّها في وقتها، وفي نهاية الشهر يرى منظر الورقة بيضاء أم سوداء، ويحاول تدريجيًّا تحسين منظر الورقة وحرصه على الصلاة في وقتها، مع تشجيعه بالهدايا البسيطة والمحبَّبة له.



- يمكن للأب أن يأخذ أبناءه الذكور معه عند كل صلاة في المسجد والبنات جماعة مع أمهن، بالنسبة لمَن هو أكثر من عشر سنوات، وقد يترك الولد بعض الصلوات ولا يصليها في وقتها عمْدًا، فنشرَح له أهمية الصلاة وفائدتها، وأنه يمكنه أن يستعين بها لقضاء أموره المستشكلة عليه.. ﴿إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ (العنكبوت: من الآية 45)، ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ﴾ (البقرة: من الآية 45)، وأن يُشكر الله على قضاء حوائجه (سجدة شكر).



- إذا فاتته الصلاة ناسيًا فليصلِّها عند ذكرها، وإن فاتته تكاسلاً فلنعلِّمْه إخراج صدقة من مصروفه ولو بسيطة مع الاستغفار "وأتبع السيئة الحسنة تمحها".


م/ن

الاثنين، 5 أبريل 2010

طفلى كثير الحركة


عندك طفل كثير الحركة و متسرع وعديم التركيز في كثير من الأمور وعصبي ومزاجي ويصر على الخطأ ولو كان غير صحيح ولحوح أي يظل يلح علي أي شي يريده حتى يناله يأكل بطريقه سريعة مع حشي الفم صعب التعامل معه
ما يجب مراعاته فى هذا الشأن .. أن الحركة الكثيرة عند الأطفال أمرا طبيعيا جدا بل هى فى مواقع كثيرة دليل على السلوك السوى وليس على الإضطراب إلا عندما تكتمل شروط الإضطرب ويراه طبيبا متخصصا – طبيب نفسى أطفال - رأى العين ويتابعه بدقة ليقر بأن هذا السلوك إضطرابا وليس سلوكا سويا وأنه بالفعل يعانى من فرط النشاط ونقص التركيز .

أسباب كثرة الحركة
1-عوامل وراثية
وُجد ان للأطفال المصابين بقلة التركيز وفرط الحركة ( دون اضطراب سلوكي ) أقارب مصابون بصعوبات التعلم وزيادة في الاضطرابات الوجدانية ، أما أولئك المصابون باضطرابات سلوكية فقد وُجد بين أقاربهم اشخاص مصابون باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع .
2-أسباب طبية :
• ضعف صحة الام ( كأن تكون الام صغيرة السن – او كانت مدخنة (
• حدوث مضاعفات أثناء الولادة ( ولادة طويلة متعسرة او نقص الاكسجين(
• تأخر الولادة او صغر حجم الطفل عند الولادة
• سوء ( قلة ) التغذية خلال الشهور الاولى من عمر الطفل
• التسمم بالرصاص
• بعض الأمراض الوراثية مثل تكسر الدم
• إصابات الدماغ ( حوادث او التهاب (
أعراض تدل على قلة التركيز :
• عدم القدرة على الانتباه للتفاصيل الدقيقة اوتكرر الاخطاء في الواجبات المدرسية ، او في الاعمال المطلوبة من الطفل
• • صعوبة متابعة التعليم
• صعوبة تنظيم أمور الطفل
• تكرر فقدان اشياء الطفل الخاصة
• سهولة تشتت الانتباه بأي مثير خارجي
• النسيان • الانعزال
الاعراض الدالة على فرط النشاط :
• حركة دائمة باليد او القدم
• عدم القدرة على الجلوس عندما يكون ذلك إلزامياً او مطلوباً
• الحركة الدائمة او تسلق الاشياء في الاوقات او الاماكن غير الملائمة
• عدم القدرة على انتظار الدور في الالعاب او المجموعات
• عدم القدرة على إكمال النشاط والانتقال من نشاط لآخر
• الكلام الزائد ، ومقاطعة الآخرين او التدخل في العاب الاطفال الآخرين
• الانخراط في العاب حركية خطيرة دون تقدير للعواقب ( مثل الجري في الشارع دون انتباه(
• لا بد ان تظهر هذه الاعراض في مكانين او اكثر مثلاً في البيت والمدرسة

العلاج :
• تثقيف الوالدين وتعريفهما بطبيعة الحالة والعلاج
• عمل برنامج يخدم حاجات الطفل في المدرسة ضمن قدراته
• العلاج الدوائي يكون ضرورياً في كثير من الحالات حيث انه يساعد الطفل على الهدوء وبالتالي زيادة التركيز
• العلاج السلوكي : لعلاج سلوك معين في الطفل المصاب مثل : تحسين الاداء في المدرسة ، او تعليم الآداب الاجتماعية ...الخ
• الغذاء : قد يكون من المفيد تجنب الاغذية المحتوية على صبغات والاهتمام بالخضروات والفواكه الطازجة
نصائح هامة
اذا كان طفلك ذو نشاط زائد
فعليك اتباع التوصيات التالية في التعامل معه :
_ لا تحقر الطفل ولا تعنفه.
_ اشعره بالحب.
_ اشعره بالأهمية.
_ كلف الطفل بأعمال بسيطة ينجح في ادائها , ثم شجعه على الأداء الناجح فوراً بمكافأته بشيء يحبه.
_امنح الطفل شيئاً يحبه اذا توقف عن السلوك غير المطلوب.
_ تجاهل حركات الطفل التي تضايقك.
_ ابتعد عن اسلوب الأمر في التعامل معه.
_ لا تتوقع من الطفل اطاعة الاوامر بعد مكافأته واثابته , فاذا أطاع كرر المكافأة , واذا عاند اسحب المكافأة دون تجهم او عقاب, فسحب المكافأة في حد ذاته عقوبة للطفل, ولكنه من أفضل اساليب العقاب.
_ لا تستخدم اسلوب التهديد والوعيد مع الطفل , واستبدل هذا باسلوب الترغيب.
_ ابتعد عن الطفل اذا انتابته نوبة غضب ولا توجه له أي حديث الا عندما يهدأ تماماً.
نصائح هامة
لا توبخ الطفل أمام الآخرين مهما كانوا صغاراً أو كباراً .
_لا تقدم للطفل نماذج للسلوك الغير مرغوب ثم تحذره منها, فهذا يثبت عنده السلوك , ولكن قدم اليه نماذج للسلوك المرغوب فقط وحببه اليه.
_ اشعر الطفل بالثقة في قدراته مهما كانت محدودة.
_ لا تكلف الطفل بشيء يصعب عليه عمله مما يسبب له احباط, وتكرار هذا الامر يفاقم المشكلات التي لديه ويتسبب في مشكلات جديدة .
_ لا تقارن الطفل بغيره , ولكن قارنه بنفسه ومن وقت لآخر .
_ اذا تسبب الطفل في تحطيم شيء , فلا تظهر غضبك أو تثور ولكن دعه يزيل آثار ما حطم بل وساعده , ثم وضح له في هدوء كيفية المحافظة على مثل هذاالشيء ..باداء عملي امامه.
_لا تطلب من الطفل اكثر من عمل في وقت واحد.
_ لا تضحك على الطفل , ولكن اضحك معه .ولا تسخر منه ابداً مهما اتى بسلوك يستحق ذلك.
_ اذا وعدت الطفل فاحترم وعدك اما بالوفاء , او بتقديم عذر يفهمه .
_ وأخيراً...اذا كان لابد أن توبخ الطفل على سلوك أو فعل سيء, فوجه عبارات النقد للسلوك والفعل وليس للطفل نفسه فمثلاً :
* قل : هذا سلوك خطأ .
ولا تقل : انت مخطيء.
* قل: هذا الفعل رديء.
ولا تقل: انت رديء.
* قل : هذا العمل ينقصه استخدام الذكاء.
ولا تقل : انت غبي , أو احمق.
* قل : من الممكن ان تفعل كذا وكذا , وانت تستطيع ذلك .
ولا تقل : لماذا فعلت كذا وكذا , وقد اسأت التصرف

الثلاثاء، 16 مارس 2010

ضعف التحصيل الدراسي..الأزمة والحل



تعيش الأسرة العربية حالة طوارئ من بداية العام الدراسي وحتى نهايته، وتشعر بصداع مزمن يتجدد كل عام، أحيانا يكون الصداع راجعا إلى اختلال اقتصاديات الأسرة بسبب مصروفات المدارس والجامعات، وقد يكون لاضطراب البرنامج اليومي للآباء والأبناء بعد فترة الإجازة الطويلة، والأصعب من ذلك تلك المسئولية التي تزيد على كاهل الأسرة في متابعة الأبناء في المذاكرة، وخاصة عندما يكتشف الوالدان ضعف تحصيل أبنائهم لدروسهم؛ الأمر الذي قد يؤدي بهم إلى الفشل الدراسي وضحالة المستوى الثقافي فيما بعد وعدم القدرة على التفكير السليم في المستقبل والتخطيط الصحيح لحياتهم مما يصيب الأسرة بإزعاج مستمر.
ركيزة أساسية
بداية يقول الدكتور "صلاح محمد سليمان" أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإسكندرية: إن مشكلة ضعف التحصيل الذي يؤدي إلى الفشل الدراسي تعود في الأساس لعدة أسباب وصعاب تواجه بعض الطلاب وتعوقهم عن مواصلة التقدم الدراسي، أخطرها يبدأ من الأسرة نفسها باعتبارها الركيزة الأساسية في المجتمع ومنها ينطلق الفرد الذي تناط به المهمة التعليمية، وكذلك المجتمع والمدرسة أو الجامعة والمناهج والمعلم والنظام المتبع في الامتحانات كل هذا وغيره مسئول عن هذه المشكلة.
ويضيف أن الفشل في أي مجال - لا شك- له مساوئه الخطيرة وآثاره الضارة وهذه المساوئ تتفاوت حسب أهمية مجالها، والدراسة والتعليم من أهم ضروريات الحياة العصرية عامة. ويترتب على هذه المشكلة تأثيرات سلبية وخطيرة سواء على الأسرة أو المجتمع، فالمجتمع ما هو إلا أفراد تنعكس أعمال كل فرد على مجتمعه بطبيعة الحال وأهم هذه الآثار وأعظمها هي الفشل الدراسي الذي قد يهدد استقرار الأسرة.
نتائج وآثار
ويؤكد الدكتور "سليمان" أن من آثار الفشل الدراسي اختلال توازن المجتمع وعدم انسجام أفراده واختلال البنية الاجتماعية، فنجد عدم التكافؤ في الأعمال التي يقوم بها أفراد هذا المجتمع من ناحية وتباين طبقاته من ناحية أخرى، ويصبح المجتمع عبارة عن أجزاء متفاوتة؛ قسم متعلم ناجح في دراسته وحياته، وقسم فشل في دراسته ولم يحقق حياة كريمة لنفسه وأصبح عالة على مجتمعه ويتسبب في وجود فجوات واسعة بين مختلف أفراد المجتمع.
وعن علاج هذه المشكلة يؤكد دكتور "سليمان" أن نجاح الطفل في تعليمه المبكر وتحفيزه على ذلك من أهم العوامل اللازمة لعلاج هذه المشكلة، وذلك لأنه قد يساعده في تكوين مستقبل أفضل وحياة نفسية أهدأ وشعور طيب تجاه المجتمع الذي منحه هذا النجاح. وتظل التربية المستمرة التي يتلقاها الطفل في المنزل أولا ثم في المدرسة ثانيا عاملا مؤثرا على نجاح الطفل وتقدمه وقوة تحصيله الدراسي؛ فلو لم نختر طرق التربية المؤثرة والفعالة ونبتدع وسائل لتخريج أطفال أكثر استيعابا لهذه التربية ونجاحا في تطبيقها فإن ما نفعله سوف يضيع هباء.
علاقات قوية
وتؤكد الدكتورة "سامية أبو الفتوح" أستاذة علم النفس بجامعة عين شمس، أنه ربما يجعل الفشل الدراسي الطلاب غير قادرين على تكوين علاقات قوية وبناءة مع أسرهم أو مع مدرسيهم، بل إن ذلك قد يولد حقدا في نفوسهم على بعض زملائهم وقد يتعدى الأمر إلى أكثر من ذلك حيث قد يؤدي إلى فقدان الطالب ثقته بنفسه، وهو ما يجعل الفشل سمة غالبة في أي عمل يسند له في المستقبل.
وربما يؤدي ذلك إلى الإصابة باضطرابات نفسية خطيرة لدى الطالب الذي يعاني من نقص الفهم والاستيعاب بسبب إحساسه بأنه بهذا النقص، وقد يؤدي ذلك أيضا لنوع من العصبية الزائدة ويتسبب في شكل من أشكال التمرد على المجتمع من خلال ألوان الانحراف المختلفة، وهذا ما تؤكده الدراسات العلمية؛ حيث إن معظم الذين يسلكون سبيل الانحراف هم في واقع الأمر أفراد فشِلوا دراسيا ثم اعتراهم هذا الإحساس بالنقص ففجروا حقدهم على مجتمعهم بأفعالهم غير السوية.
وتضيف الدكتورة "سامية" أن الفشل الدراسي يرجع لعدة أسباب يمكن إرجاعها لعاملين أساسيين هما:
1. العامل الذاتي.
2. العامل البيئي.
العامل الذاتي
فمن الناحية الذاتية يرجع الفشل إلى:
1- انخفاض مستوى الذكاء عند الطالب مما يؤدي إلى إهماله لدروسه وعدم قدرته على مسايرة زملائه وهذا يتسبب في تأخره الدراسي نتيجة عدم الاستيعاب وقلة الفهم.
2- الناحية الصحية للطالب حيث إن إصابته ببعض الأمراض مثل الصمم والأنيميا وأمراض الكلام والتخاطب كالتأتأة والتلعثم تؤدي إلى انخفاض مستوى استيعابه وبالتالي إلى تأخره دراسيا عن زملائه.
3- عدم رغبة الطالب في دراسة نوعية معينة من العلوم والضغط عليه من قبل الوالدين بدراسة علوم أخرى.
4- ظاهرة تسرب وهروب الطلاب من المدرسة نظرا لوجود عوامل جذب عديدة خارج المدرسة
5- طريقة التعامل الخاطئة من الآباء التي قد تقتل الطموح الشخصي لدى الأبناء لتحقيق الأحسن.
6- فقدان الطالب الدافع الشخصي للدراسة بسبب الظروف التي يمر بها المجتمع والتي يسمع عنها الطالب كثيرا من والديه ومعلميه.
7- صعوبة المواد والمناهج الدراسية بالنسبة للطالب مما يؤدي إلى إحجامه عن التعليم وهروبه من المدرسة.
وعن كيفية التغلب على مثل هذه الظروف تقول الدكتورة سامية أستاذة علم النفس:
* لا بد من مساعدة الطالب على تنمية ذكائه وقدراته وذلك من خلال قراءاته التي تطلق العنان لخياله وأيضا ألعاب الذكاء وممارسة الأشياء التي يحبها.
* المحافظة على صحة الطالب من أمراض الأنيميا وذلك عن طريق التغذية السليمة وأيضا العرض على الطبيب المختص، إذا كان يعاني من ضعف في التخاطب لاتخاذ اللازم بسرعة لأن مثل هذه الأمراض تضعف قدرته على التعامل مع زملائه الأسوياء مما يفقده الثقة في نفسه ومن ثم ينعكس ذلك على تحصيله الدراسي.
* عدم ضغط الوالدين على الطلاب لدراسة نوعية معينة من العلوم وتركهم لاختيار نوع الدراسة بأنفسهم.
* حسن معاملة الآباء للأبناء ووجود لغة للحوار الأسري بينهم لأن ذلك يخلق نوعا من الانسجام والتفاهم بين أفراد الأسرة ويؤثر ذلك بالإيجاب على الحالة النفسية لديهم.
* يجب بث روح الدافع الشخصي للدراسة من حين لآخر للطالب ويقوم بهذا الدور الأسرة والمدرسة معا.
العامل البيئي
أما من الناحية البيئية فيرجع الفشل الدراسي إلى:
1- المشكلات الاجتماعية والخلافات المستمرة بين الوالدين مما يؤدي لعدم وجود المناخ المناسب لمذاكرة الطالب لدروسه فيهمل الابن الدروس كنوع من العقاب للوالدين والتمرد على الواقع الأليم الذي يعيشه في ظل مثل هذه الخلافات المستمرة.
2- التفريق بين الأبناء في المعاملة وهي مسألة خطيرة للغاية ولها آثار سلبية كثيرة على الأبناء.
3- المشكلات الاقتصادية حيث إن انخفاض مستوى المعيشة وانخفاض دخل الأسرة يؤديان إلى قيام الوالدين بتوجيه أبنائهم للعمل من أجل مساعدتهم على المعيشة وبالتالي إهمال الطالب لدروسه والفشل دراسيا.
4- أصدقاء السوء، وهم من العوامل الأساسية التي تؤدي لانحراف الطلاب من خلال التقليد والاتباع.
5- المبالغة في التدليل وتلبية كافة رغبات الأبناء مع عدم متابعتهم في الدراسة وعدم وجود التعاون المثمر بين الأسرة والمدرسة من أجل مصلحة الأبناء.
6- وقد يكون ارتفاع المستوى الاقتصادي للأسرة سببا في فشل الأبناء حيث قد يشعر بعدم أهمية التعليم وجدواه طالما أن كل متطلباته مجابة.
7- الحلقة المفقودة بين الطالب والمعلم وعدم وجود القدوة للطالب تلك القدوة التي تدفعه للاهتمام بدراسته.
وحول طريقة علاج هذه الظروف البيئية تقول الدكتورة سامية أبو الفتوح: هناك أمور يجب أن نضعها في الاعتبار أهمها:
* وجود المناخ الأسري المناسب لدى الطالب والحد من الخلافات المستمرة بين الوالدين مما يساعد الطالب على التركز المطلوب لتحصيل الدروس.
* عدم التفريق بين الأبناء في المعاملة، فالأبناء يجب أن يكونوا جميعهم سواسية.
* عدم توجيه الأبناء للعمل لمساعدة الآباء على المعيشة لأن ذلك يؤدي إلى إهمال الطالب ومن ثم الفشل الدراسي.
* على الآباء الاهتمام بأصدقاء الأبناء ومتابعة سلوكهم لأن أصحاب السوء أحد العوامل الأساسية في انحراف الأبناء.
* عدم تلبية جميع رغبات الأبناء وعدم المبالغة في تدليلهم.
* ضرورة وجود التعاون المثمر بين الأسرة والمدرسة من أجل مصلحة الأبناء.
* ومطلوب كذلك وجود حلقة اتصال بين الطالب والمعلم ووجود القدوة للطالب فهذا يدفعه للاهتمام بدراسته وزيادة تركيزه الذهني وإصراره على النجاح والتفوق.
مقترحات مفيدة
ومن جانبه يقول الدكتور "فواز علي" أستاذ علم المناهج وطرق التدريس بجامعة حلوان: هناك حلول ومقترحات عديدة لعلاج ضعف التحصيل الدراسي وتجنب الفشل في التعليم، ولا بد أن يعرف الجميع أن التعليم يجب أن يرتبط بالتفكير السليم وأن يكون المنهج الذي يدرس للطالب يقوم على استخدام العقل وتنشيطه والعمل على تنمية التفكير على مدار سنوات الدراسة، وعكس هذا يؤدي لا شك لفشل ذريع للطلاب، لذلك فمن ناحية المنهج مطلوب الاستفادة القصوى من التفكير الجاد وتعويد الأبناء على حل مشكلاتهم باستخدام التفكير السليم. وللأسف ما زال هناك مناهج تقوم على حفظ واسترجاع المعلومات فقط دون استخدام التفكير.
ولا بد أيضا أن يرتبط التعليم بحياة الطالب فكلما كان التعليم منطلقا من احتياجات الإنسان الأساسية ازداد الطالب ارتباطا بالتعليم نفسه وأصبح أقدر على الاستمرار فيه وأكثر استيعابا له ومقدرة على الإبداع فيما يتلقاه من دروس علمية.
كما يجب مراعاة الحالة النفسية والاجتماعية لدى الطلاب لأنها تؤثر على تحصيل الطالب العلمي، وعندما يسود الجو الأسري نوع من التفاهم والتفاؤل ينعكس أثره على عطاء الأبناء، والعكس يؤثر على مسيرة الطالب التعليمية، لذا يجب على المدرسة تفهم حالة الطلاب ومراعاة ذلك بكل جدية.
ولا بد أيضا من مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب حيث إن قدرات الطلاب الذكائية تختلف من شخص لآخر فيجب على المربي أن يراعي هذه الفروق الفردية بين أبنائه الطلبة ويعامل كل طالب حسب قدراته الذكائية ولا يجعلهم على حد سواء من الناحية التفكيرية؛ لأن مراعاة هذه الفروق يجنب الكثير من الطلاب الوقوع في الفشل الدراسي.
ويضيف الدكتور "فواز" أهمية النصح والإرشاد من قبل القائمين على تربية الطالب، فيجب أن يتقربوا من هؤلاء الطلاب ويقدموا لهم النصح والإرشاد الذي يفيدهم في مستقبلهم التعليمي ويجنبهم الكثير من المشكلات التي قد تؤدي للفشل الدراسي.
ولا بد كذلك من التأكيد على الأسلوب المتبع في معاملة الأبناء حيث يجب أن يتسم باللين والشفقة؛ فالمربي الناجح هو الذي يعامل أبناءه الطلبة معاملة قوامها المودة والحب والرحمة ويتجنب الشدة في التعامل معهم فهذا قد يؤدي إلى خلق نوع من العلاقة الحميمة بين الطالب ومعلمه ويغرس فيه حب المادة العلمية مما يكفل له التفوق فيها.
ولا بد أيضا أن نؤكد على أهمية إعداد الكوادر التعليمية المؤهلة والناجحة وبخاصة في المرحلة الابتدائية، حيث إنها هي الأساس في غرس حب التعليم في نفوس الأبناء.

السبت، 27 فبراير 2010

تحذير خطير



لاتتركوا اجهزة الجوال بقربكم عند النوم
خصوصا اللذين يستخدمون الجوال كساعة منبه ؟؟
وبالأمكان استخدام ساعة منبه عادية بدل عن الجوال
أن النوم بجوار جهاز الجوال يشبه النوم بجوار مفاعل نووي صغير
ترك اجهزة الموبايل مفتوحة في غرف النوم يسبب الارق
والافراط في استخدامها يؤدي الى تلف في الدماغ وضعف القلب


حذر مخترع رقائق الهاتف المحمول عالم الكيمياء الالماني فرايدلهايم فولنهورست من مخاطر ترك اجهزة الموبايـل مفتوحة في غرف النوم علي الدماغ البشري , وقال في لقاء خاص معه في ميونيخ , ان ابقاء تلك الاجهزة او اية اجهزة ارسال او استقبال فضائي في غرف النوم يسبب حالة من الارق والقلق وانعدام النوم وتلف في الدماغ مما يؤدي علي المدي الطويل الي تدميـرجهـازالمنـاعـة في الجسم .

واكد في تصريح صحفي انه توجد قيمتان لتردد الإشعاعات المنبعثة من الموبايل , الأولي 900 ميجا هرتز والثانية 1.8 ميجا هرتز مما يعرض الجسم البشري الي مخاطر عديدة مشيرا الي محطات تقوية الهاتف المحمول تعادل في قوتها الاشعاعات الناجمة عن مفاعل نووي صغير , كما ان الترددات الكهرومغناطيسية الناتجة من الموبايل اقوي من الاشعة السينية التي تخترق كافة اعضاء الجسم والمعروفة باشعة " اكس " ..

واشار العالم الكيميائي الالماني الذي يعيش وحيدا في شقته بميونيخ ان الموبايل يمكن أن تنبعث من المحمول طاقة أعلي من المسموح به لأنسجة الرأس عند كل نبضة يرسلها , حيث ينبعث من التليفون المحمول الرقمي أشعة كهرومغناطيسية ترددها 900 ميجا هرتز علي نبضات ويصل زمن النبضة الي 546 ميكرو ثانية ومعدل تكرار النبضة 215 هرتز .



واشار بهذا الصدد الي العديد من الظواهر المرضية التي يعاني منها غالبية مستخدمي الموبايل مثل الصداع وألم وضعف الذاكرة والارق والقلق اثناء النوم وطنين في الأذن ليلاً كما أن التعرض لجرعات زائدة من هذه الموجات الكهرومغناطيسية يمكن أن يلحق أضرارا بمخ الإنسان . وفسر طنين الاذن بانه ناتج عن طاقة زائدة في الجسم البشري وصلت اليه عن طريق التعرض الي المزيد من الموجات الكهرومغناطيسية .

وقال البروفيسور الذي اخترع رقائق الموبايل اثناء عمله في شركة سيمنس الالمانية للالكترونيات , ان إشعاعات الهاتف المحمول تضرب خلايا المخ بحوالي 215 مرة كل ثانية مما ينجم عنه ارتفاع نسبـــــــــة التحول السرطاني بالجسم 4% عن المعدل الطبيعي .

الجمعة، 26 فبراير 2010

الأولاد يتعلمون حسبما يعاملون



- إذا عومل الولد بإنصاف فإنه يتعلم العدل
- إذا عومل الولد بتشجيع فإنه يتعلم الثقة
- إذا عومل الولد بتأييد فإنه يتعلم عدم الركون للغير
- إذا عومل الولد بتسامح فإنه يتعلم العفو
- إذا عومل الولد بأمان فإنه يتعلم الصدق
- إذا عومل الولد بصداقة فإنه يتعلم حب الآخرين
- إذا عومل الولد بالمدح فإنه يتعلم التقدير
- إذا عومل الولد بسخرية فإنه يتعلم الانطواء
- إذا عومل الولد بعداوة فإنه يتعلم الكراهية والحقد
- إذا عومل الولد بالقسوة فإنه يتعلم العناد
- إذا عومل الولد بانتقاد فإنه يتعلم التنديد
-إذا عومل الولد بتأنيب فإنه يتعلم الشعور بالذنب


خمسين فكرة لزرع الثقة في طفلك
1. امدح طفلك أمام الغير
2. لا تجعله ينتقد نفسه.
3. قل له(لو سمحت) و(شكرا)
4. عامله كطفل واجعله يعيش طفولته.
5. ساعده في اتخاذ القرار بنفسه.
6. علمه السباحة.
7. اجعله ضيف الشرف في إحدى المناسبات.
8. اسأله عن رأيه, وخذ رأيه في أمر من الأمور.
9. اجعل له ركنا في المنزل لأعماله واكتب اسمه على إنجازاته.
10. ساعده في كسب الصداقات, فان الأطفال هذه الأيام لا يعرفون كيف يختارون أصدقائهم
11. اجعله يشعر بأهميته ومكانته وأن له قدرات وهبها الله له .
12. علمه أن يصلي معك واغرس فيه مبادئ الإيمان بالله.
13. علمه مهارات إبداء الرأي والتقديم وكيف يتكلم ويعرض ما عنده للناس.
14. علمه كيف يقراء التعليمات ويتبعها.
15. علمه كيف يضع لنفسه مبادئ وواجبات ويتبعها وينفذها.
16. علمه مهارة الإسعافات الأولية.
17. أجب عن جميع أسئلته
18. أوف بوعدك له.
19. علمه مهارة الطبخ البسيط كسلق البيض وقلي البطاطس وتسخين الخبز وغيرها.
20. عرفه بقوة البركة وأهمية الدعاء.
21. علمه كيف يعمل ضمن فريقه.
22. شجعه على توجيه الأسئلة.
23. أجعله يشعر أن له مكانة بين أصدقائه.
24. أفصح عن أسباب أي قرار تتخذه.
25. كن معه في أول يوم من أيام المدرسة.
26. ارو له قصصا من أيام طفولتك.
27. اجعل طفلك يلعب دور المدرس وأنت تلعب دور التلميذ.
28. علم طفلك كيف يمكن العثور عليه عندما يضيع.
29. علمه كيف يرفض ويقول (لا للخطأ.(
30. علمه كيف يمنح ويعطي.
31. أعطه مالا يكفي ليتصرف به عند الحاجة.
32. شجعه على الحفظ والاستذكار.
33. علمه كيف يدافع عن نفسه وجسده.
34. اشرح له ما يسأل عنه من شبهات وشكوك في نفسه.
35. لا تهدده على الإطلاق.
36. أعطه تحذيرات مسبقة.
37. علمه كيف يواجه الفشل.
38. علمه كيف يستثمر ماله.
39. جرب شيئا جديدا له ولك في آن معا مع معرفة النتائج مسبقا.
40. علمه كيف يصلح أغراضه ويرتبها.
41. شاطره في أحلامه وطموحاته وشجعه على ان يتمنى.
42. علمه عن اختلاف الجنسين بين الذكر والأنثى من وحي آيات القرآن الكريم.
43. علمه القيم والمبادئ السليمة والكريمة.
44. علمه كيف يتحمل مسؤولية تصرفاته.
45. امدح أعماله وإنجازاته وعلمه كتابتها.
46. علمه كيف يتعامل مع الحيوان الأليف.
47. اعتذر له عن أي خطأ واضح يصدر منك.
48. . اجعل له يوما فيه مفاجآت.
49. عوده على قراءة القرآن كل يوم.
50. أخبره انك تحبه وضمه إلى صدرك, فهذا يزرع فيه الثقة بنفسه

الخميس، 25 فبراير 2010

الوقت المناسب لشرب الماء

الوقت المناسب لشرب الماء ..
سوف يضاعف فوائده على جسم الإنسان ..

Two (02) glass of water - After waking up - Helps activate internal organs
عدد ( 2 ) كأس من الماء بعد الاستيقاظ من النوم – يساعد على تنشيط الدورة الدموية .

One (01) glasses of water - 30 minutes before meal - Help digestion
كأس ( 1 ) من الماء – قبل الوجبة بنصف ساعة – يساعد على الهضم .

One (01) glass of water - Before taking a bath - Helps lower blood pressure
كأس ( 1 ) من الماء – قبل الاستحمام – يساعد على خفض ضغط الدم .

One (01) glass of water - Before sleep - To avoid stroke or heart attack
كأس ( 1 ) من الماء – قبل النوم – يجنب السكتة أو النوبات القلبية .

Please pass this to the people you care about.......
فضلا ... مررها لكل من تهتم بشأنه .

الاثنين، 22 فبراير 2010

ضعف التحصيل الدراسي..الأزمة والحل


تعيش الأسرة العربية حالة طوارئ من بداية العام الدراسي وحتى نهايته، وتشعر بصداع مزمن يتجدد كل عام، أحيانا يكون الصداع راجعا إلى اختلال اقتصاديات الأسرة بسبب مصروفات المدارس والجامعات، وقد يكون لاضطراب البرنامج اليومي للآباء والأبناء بعد فترة الإجازة الطويلة، والأصعب من ذلك تلك المسئولية التي تزيد على كاهل الأسرة في متابعة الأبناء في المذاكرة، وخاصة عندما يكتشف الوالدان ضعف تحصيل أبنائهم لدروسهم؛ الأمر الذي قد يؤدي بهم إلى الفشل الدراسي وضحالة المستوى الثقافي فيما بعد وعدم القدرة على التفكير السليم في المستقبل والتخطيط الصحيح لحياتهم مما يصيب الأسرة بإزعاج مستمر.
ركيزة أساسية
بداية يقول الدكتور "صلاح محمد سليمان" أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإسكندرية: إن مشكلة ضعف التحصيل الذي يؤدي إلى الفشل الدراسي تعود في الأساس لعدة أسباب وصعاب تواجه بعض الطلاب وتعوقهم عن مواصلة التقدم الدراسي، أخطرها يبدأ من الأسرة نفسها باعتبارها الركيزة الأساسية في المجتمع ومنها ينطلق الفرد الذي تناط به المهمة التعليمية، وكذلك المجتمع والمدرسة أو الجامعة والمناهج والمعلم والنظام المتبع في الامتحانات كل هذا وغيره مسئول عن هذه المشكلة.
ويضيف أن الفشل في أي مجال - لا شك- له مساوئه الخطيرة وآثاره الضارة وهذه المساوئ تتفاوت حسب أهمية مجالها، والدراسة والتعليم من أهم ضروريات الحياة العصرية عامة. ويترتب على هذه المشكلة تأثيرات سلبية وخطيرة سواء على الأسرة أو المجتمع، فالمجتمع ما هو إلا أفراد تنعكس أعمال كل فرد على مجتمعه بطبيعة الحال وأهم هذه الآثار وأعظمها هي الفشل الدراسي الذي قد يهدد استقرار الأسرة.
نتائج وآثار
ويؤكد الدكتور "سليمان" أن من آثار الفشل الدراسي اختلال توازن المجتمع وعدم انسجام أفراده واختلال البنية الاجتماعية، فنجد عدم التكافؤ في الأعمال التي يقوم بها أفراد هذا المجتمع من ناحية وتباين طبقاته من ناحية أخرى، ويصبح المجتمع عبارة عن أجزاء متفاوتة؛ قسم متعلم ناجح في دراسته وحياته، وقسم فشل في دراسته ولم يحقق حياة كريمة لنفسه وأصبح عالة على مجتمعه ويتسبب في وجود فجوات واسعة بين مختلف أفراد المجتمع.
وعن علاج هذه المشكلة يؤكد دكتور "سليمان" أن نجاح الطفل في تعليمه المبكر وتحفيزه على ذلك من أهم العوامل اللازمة لعلاج هذه المشكلة، وذلك لأنه قد يساعده في تكوين مستقبل أفضل وحياة نفسية أهدأ وشعور طيب تجاه المجتمع الذي منحه هذا النجاح. وتظل التربية المستمرة التي يتلقاها الطفل في المنزل أولا ثم في المدرسة ثانيا عاملا مؤثرا على نجاح الطفل وتقدمه وقوة تحصيله الدراسي؛ فلو لم نختر طرق التربية المؤثرة والفعالة ونبتدع وسائل لتخريج أطفال أكثر استيعابا لهذه التربية ونجاحا في تطبيقها فإن ما نفعله سوف يضيع هباء.
علاقات قوية
وتؤكد الدكتورة "سامية أبو الفتوح" أستاذة علم النفس بجامعة عين شمس، أنه ربما يجعل الفشل الدراسي الطلاب غير قادرين على تكوين علاقات قوية وبناءة مع أسرهم أو مع مدرسيهم، بل إن ذلك قد يولد حقدا في نفوسهم على بعض زملائهم وقد يتعدى الأمر إلى أكثر من ذلك حيث قد يؤدي إلى فقدان الطالب ثقته بنفسه، وهو ما يجعل الفشل سمة غالبة في أي عمل يسند له في المستقبل.
وربما يؤدي ذلك إلى الإصابة باضطرابات نفسية خطيرة لدى الطالب الذي يعاني من نقص الفهم والاستيعاب بسبب إحساسه بأنه بهذا النقص، وقد يؤدي ذلك أيضا لنوع من العصبية الزائدة ويتسبب في شكل من أشكال التمرد على المجتمع من خلال ألوان الانحراف المختلفة، وهذا ما تؤكده الدراسات العلمية؛ حيث إن معظم الذين يسلكون سبيل الانحراف هم في واقع الأمر أفراد فشِلوا دراسيا ثم اعتراهم هذا الإحساس بالنقص ففجروا حقدهم على مجتمعهم بأفعالهم غير السوية.
وتضيف الدكتورة "سامية" أن الفشل الدراسي يرجع لعدة أسباب يمكن إرجاعها لعاملين أساسيين هما:
1. العامل الذاتي.
2. العامل البيئي.
العامل الذاتي
فمن الناحية الذاتية يرجع الفشل إلى:
1- انخفاض مستوى الذكاء عند الطالب مما يؤدي إلى إهماله لدروسه وعدم قدرته على مسايرة زملائه وهذا يتسبب في تأخره الدراسي نتيجة عدم الاستيعاب وقلة الفهم.
2- الناحية الصحية للطالب حيث إن إصابته ببعض الأمراض مثل الصمم والأنيميا وأمراض الكلام والتخاطب كالتأتأة والتلعثم تؤدي إلى انخفاض مستوى استيعابه وبالتالي إلى تأخره دراسيا عن زملائه.
3- عدم رغبة الطالب في دراسة نوعية معينة من العلوم والضغط عليه من قبل الوالدين بدراسة علوم أخرى.
4- ظاهرة تسرب وهروب الطلاب من المدرسة نظرا لوجود عوامل جذب عديدة خارج المدرسة
5- طريقة التعامل الخاطئة من الآباء التي قد تقتل الطموح الشخصي لدى الأبناء لتحقيق الأحسن.
6- فقدان الطالب الدافع الشخصي للدراسة بسبب الظروف التي يمر بها المجتمع والتي يسمع عنها الطالب كثيرا من والديه ومعلميه.
7- صعوبة المواد والمناهج الدراسية بالنسبة للطالب مما يؤدي إلى إحجامه عن التعليم وهروبه من المدرسة.
وعن كيفية التغلب على مثل هذه الظروف تقول الدكتورة سامية أستاذة علم النفس:
* لا بد من مساعدة الطالب على تنمية ذكائه وقدراته وذلك من خلال قراءاته التي تطلق العنان لخياله وأيضا ألعاب الذكاء وممارسة الأشياء التي يحبها.
* المحافظة على صحة الطالب من أمراض الأنيميا وذلك عن طريق التغذية السليمة وأيضا العرض على الطبيب المختص، إذا كان يعاني من ضعف في التخاطب لاتخاذ اللازم بسرعة لأن مثل هذه الأمراض تضعف قدرته على التعامل مع زملائه الأسوياء مما يفقده الثقة في نفسه ومن ثم ينعكس ذلك على تحصيله الدراسي.
* عدم ضغط الوالدين على الطلاب لدراسة نوعية معينة من العلوم وتركهم لاختيار نوع الدراسة بأنفسهم.
* حسن معاملة الآباء للأبناء ووجود لغة للحوار الأسري بينهم لأن ذلك يخلق نوعا من الانسجام والتفاهم بين أفراد الأسرة ويؤثر ذلك بالإيجاب على الحالة النفسية لديهم.
* يجب بث روح الدافع الشخصي للدراسة من حين لآخر للطالب ويقوم بهذا الدور الأسرة والمدرسة معا.
العامل البيئي
أما من الناحية البيئية فيرجع الفشل الدراسي إلى:
1- المشكلات الاجتماعية والخلافات المستمرة بين الوالدين مما يؤدي لعدم وجود المناخ المناسب لمذاكرة الطالب لدروسه فيهمل الابن الدروس كنوع من العقاب للوالدين والتمرد على الواقع الأليم الذي يعيشه في ظل مثل هذه الخلافات المستمرة.
2- التفريق بين الأبناء في المعاملة وهي مسألة خطيرة للغاية ولها آثار سلبية كثيرة على الأبناء.
3- المشكلات الاقتصادية حيث إن انخفاض مستوى المعيشة وانخفاض دخل الأسرة يؤديان إلى قيام الوالدين بتوجيه أبنائهم للعمل من أجل مساعدتهم على المعيشة وبالتالي إهمال الطالب لدروسه والفشل دراسيا.
4- أصدقاء السوء، وهم من العوامل الأساسية التي تؤدي لانحراف الطلاب من خلال التقليد والاتباع.
5- المبالغة في التدليل وتلبية كافة رغبات الأبناء مع عدم متابعتهم في الدراسة وعدم وجود التعاون المثمر بين الأسرة والمدرسة من أجل مصلحة الأبناء.
6- وقد يكون ارتفاع المستوى الاقتصادي للأسرة سببا في فشل الأبناء حيث قد يشعر بعدم أهمية التعليم وجدواه طالما أن كل متطلباته مجابة.
7- الحلقة المفقودة بين الطالب والمعلم وعدم وجود القدوة للطالب تلك القدوة التي تدفعه للاهتمام بدراسته.
وحول طريقة علاج هذه الظروف البيئية تقول الدكتورة سامية أبو الفتوح: هناك أمور يجب أن نضعها في الاعتبار أهمها:
* وجود المناخ الأسري المناسب لدى الطالب والحد من الخلافات المستمرة بين الوالدين مما يساعد الطالب على التركز المطلوب لتحصيل الدروس.
* عدم التفريق بين الأبناء في المعاملة، فالأبناء يجب أن يكونوا جميعهم سواسية.
* عدم توجيه الأبناء للعمل لمساعدة الآباء على المعيشة لأن ذلك يؤدي إلى إهمال الطالب ومن ثم الفشل الدراسي.
* على الآباء الاهتمام بأصدقاء الأبناء ومتابعة سلوكهم لأن أصحاب السوء أحد العوامل الأساسية في انحراف الأبناء.
* عدم تلبية جميع رغبات الأبناء وعدم المبالغة في تدليلهم.
* ضرورة وجود التعاون المثمر بين الأسرة والمدرسة من أجل مصلحة الأبناء.
* ومطلوب كذلك وجود حلقة اتصال بين الطالب والمعلم ووجود القدوة للطالب فهذا يدفعه للاهتمام بدراسته وزيادة تركيزه الذهني وإصراره على النجاح والتفوق.
مقترحات مفيدة
ومن جانبه يقول الدكتور "فواز علي" أستاذ علم المناهج وطرق التدريس بجامعة حلوان: هناك حلول ومقترحات عديدة لعلاج ضعف التحصيل الدراسي وتجنب الفشل في التعليم، ولا بد أن يعرف الجميع أن التعليم يجب أن يرتبط بالتفكير السليم وأن يكون المنهج الذي يدرس للطالب يقوم على استخدام العقل وتنشيطه والعمل على تنمية التفكير على مدار سنوات الدراسة، وعكس هذا يؤدي لا شك لفشل ذريع للطلاب، لذلك فمن ناحية المنهج مطلوب الاستفادة القصوى من التفكير الجاد وتعويد الأبناء على حل مشكلاتهم باستخدام التفكير السليم. وللأسف ما زال هناك مناهج تقوم على حفظ واسترجاع المعلومات فقط دون استخدام التفكير.
ولا بد أيضا أن يرتبط التعليم بحياة الطالب فكلما كان التعليم منطلقا من احتياجات الإنسان الأساسية ازداد الطالب ارتباطا بالتعليم نفسه وأصبح أقدر على الاستمرار فيه وأكثر استيعابا له ومقدرة على الإبداع فيما يتلقاه من دروس علمية.
كما يجب مراعاة الحالة النفسية والاجتماعية لدى الطلاب لأنها تؤثر على تحصيل الطالب العلمي، وعندما يسود الجو الأسري نوع من التفاهم والتفاؤل ينعكس أثره على عطاء الأبناء، والعكس يؤثر على مسيرة الطالب التعليمية، لذا يجب على المدرسة تفهم حالة الطلاب ومراعاة ذلك بكل جدية.
ولا بد أيضا من مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب حيث إن قدرات الطلاب الذكائية تختلف من شخص لآخر فيجب على المربي أن يراعي هذه الفروق الفردية بين أبنائه الطلبة ويعامل كل طالب حسب قدراته الذكائية ولا يجعلهم على حد سواء من الناحية التفكيرية؛ لأن مراعاة هذه الفروق يجنب الكثير من الطلاب الوقوع في الفشل الدراسي.
ويضيف الدكتور "فواز" أهمية النصح والإرشاد من قبل القائمين على تربية الطالب، فيجب أن يتقربوا من هؤلاء الطلاب ويقدموا لهم النصح والإرشاد الذي يفيدهم في مستقبلهم التعليمي ويجنبهم الكثير من المشكلات التي قد تؤدي للفشل الدراسي.
ولا بد كذلك من التأكيد على الأسلوب المتبع في معاملة الأبناء حيث يجب أن يتسم باللين والشفقة؛ فالمربي الناجح هو الذي يعامل أبناءه الطلبة معاملة قوامها المودة والحب والرحمة ويتجنب الشدة في التعامل معهم فهذا قد يؤدي إلى خلق نوع من العلاقة الحميمة بين الطالب ومعلمه ويغرس فيه حب المادة العلمية مما يكفل له التفوق فيها.
ولا بد أيضا أن نؤكد على أهمية إعداد الكوادر التعليمية المؤهلة والناجحة وبخاصة في المرحلة الابتدائية، حيث إنها هي الأساس في غرس حب التعليم في نفوس الأبناء.

الجمعة، 12 فبراير 2010

الطفل العنيد



الطفل العنيد
وطريقة التعامل معه


**العناد ظاهرة معروفة في سلوك بعض الأطفال، حيث يرفض الطفل ما يؤمربه أو يصر على تصرف ما، ويتميز العناد بالإصرار وعدم التراجع حتى في حالة الإكراه، وهو من اضطرابات السلوك الشائعة، وقد يحدث لمدة وجيزة أو مرحلة عابرة أو يكون نمطاً متواصلاً وصفة ثابتة وسلوكاً وشخصية للطفل.
* متى يبدأ العناد ؟
العناد ظاهرة سلوكية تبدأ في مرحلة مبكرة من العمر, فالطفل قبل سنتين من العمر لا تظهر مؤشرات العناد في سلوكه؛ لأنه يعتمد اعتماداً كلياً على الأم أو غيرها ممن يوفرون له حاجاته؛ فيكون موقفه متسماً بالحياد والاتكالية والمرونة والانقياد النسبي.
وللعناد مرحلة أولى: حينما يتمكن الطفل من المشي والكلام قبل سن الثلاث سنوات من العمر أو بعد السنتين الأوليين؛ وذلك نتيجة لشعوره بالاستقلالية, ونتيجة لنمو تصوراته الذهنية، فيرتبط العناد بما يجول في رأسه من خيال ورغبات.
أما المرحلة الثانية: فهي العناد في مرحلة المراهقة؛ حيث يأتي العناد تعبيراً للانفصال عن الوالدين، ولكن عموماً وبمرور الوقت يكتشف الطفل أو المراهق أن العناد والتحدي ليسا هما الطريق السوي لتحقيق مطالبه؛ فيتعلم العادات الاجتماعية السوية في الأخذ والعطاء، ويكتشف أن التعاون والتفاهم يفتحان آفاقاً جديدةً في الخبرات والمهارات الجديدة، خصوصاً إذا كان الأبوان يعاملان الطفل بشيء من المرونة والتفاهم وفتح باب الحوار معه، مع وجود الحنان الحازم.

* وللعناد أشكال كثيرة :
* عناد التصميم والإرادة:
وهذا العناد يجب أن يُشجَّع ويُدعَّم؛ لأنه نوع من التصميم، فقد نرى الطفل يُصر على تكرار محاولته، كأن يصر على محاولة إصلاح لعبة، وإذا فشل يصيح مصراً على تكرار محاولته.
* العناد المفتقد للوعي:
يكون بتصميم الطفل على رغبته دون النظر إلى العواقب المترتبة على هذا العناد، فهو عناد أرعن, كأن يصر الطفل على استكمال مشاهدة فلم تلفازي بالرغم من محاولة إقناع أمه له بالنوم؛ حتى يتمكن من الاستيقاظ صباحاً للذهاب إلى المدرسة.
* العناد مع النفس :
نرى الطفل يحاول أن يعاند نفسه ويعذبها، ويصبح في صراع داخلي مع نفسه، فقد يغتاظ الطفل من أمه؛ فيرفض الطعام وهو جائع، برغم محاولات أمه وطلبها إليه تناول الطعام، وهو يظن بفعله هذا أنه يعذب نفسه بالتَّضوُّر جوعاً.
* العناد اضطراب سلوكي:
الطفل يرغب في المعاكسة والمشاكسة ومعارضة الآخرين, فهو يعتاد العناد وسيلةً متواصلة ونمطاً راسخاً وصفة ثابتة في الشخصية, وهنا يحتاج إلى استشارة من متخصص.
* عناد فسيولوجي:
بعض الإصابات العضوية للدماغ مثل أنواع التخلف العقلي يمكن أن يظهر الطفل معها في مظهر المعاند السلبي.


* أسباب العناد
العناد صفة مستحبة في مواقفها الطبيعية - حينما لا يكون مبالَغاً فيه - ومن شأنها تأكيد الثقة بالنفس لدى الأطفال، ومن أسبابها :
* أوامر الكبار: التي قد تكون في بعض الأحيان غير مناسبة للواقع، وقد تؤدي إلى عواقب سلبية؛ مما يدفع الطفل إلى العناد ردَّ فعل للقمع الأبوي الذي أرغمه على شيء, كأن تصر الأم على أن يرتدي الطفل معطفاً ثقيلاً يعرقل حركته في أثناء اللعب، وربما يسبب عدم فوزه في السباق مع أصدقائه، أو أن يكون لونه مخالفاً للون الزيِّ المدرسي، وهذا قد يسبب له التأنيب في المدرسة؛ ولذلك يرفض لبسه، والأهل لم يدركوا هذه الأبعاد.
* التشبه بالكبار: قد يلجأ الطفل إلى التصميم والإصرار على رأيه متشبهاً بأبيه أو أمه، عندما يصممان على أن يفعل الطفل شيئاً أو ينفذ أمراً ما، دون إقناعه بسبب أو جدوى هذا الأمر المطلوب منه تنفيذه.
* رغبة الطفل في تأكيد ذاته: إن الطفل يمر بمراحل للنمو النفسي، وحينما تبدو عليه علامات العناد غير المبالَغ فيه فإن ذلك يشير إلى مرحلة النمو, وهذه تساعد الطفل على الاستقرار واكتشاف نفسه وقدرته على التأثير, ومع الوقت سوف يتعلم أن العناد والتحدي ليسا بالطرق السوية لتحقيق المطالب.
* التدخل بصفة مستمرة من جانب الآباء وعدم المرونة في المعاملة: فالطفل يرفض اللهجة الجافة، ويتقبل الرجاء، ويلجأ إلى العناد مع محاولات تقييد حركته، ومنعه من مزاولة ما يرغب دون محاولة إقناع له.
* الاتكالية: قد يظهر العناد ردَّ فعل من الطفل ضد الاعتماد الزائد على الأم، أو الاعتماد الزائد على المربية أو الخادمة.
* الشعور بالعجز: إن معاناة الطفل وشعوره بوطأة خبرات الطفولة, أو مواجهته لصدمات, أو إعاقات مزمنة تجعل العناد وسيلة لمواجهة الشعور بالعجز والقصور والمعاناة.
* الدعم والاستجابة لسلوك العناد: إن تلبية مطالب الطفل ورغباته نتيجة ممارسته للعناد, تُعلِّمه سلوك العناد وتدعمه، ويصبح أحد الأساليب التي تمكِّنه من تحقيق أغراضه ورغباته.

• كيف تتعامل مع الطفل العنيد ؟
يقول علماء التربية: كثيراً ما يكون الآباء والأمهات هم السبب في تأصيل العناد لدى الأطفال؛ فالطفل يولد ولا يعرف شيئاً عن العناد، فالأم تعامل أطفالها بحب وتتصور أن من التربية عدم تحقيق كل طلبات الطفل، في حين أن الطفل يصر عليها، وهي أيضاً تصر على العكس فيتربى الطفل على العناد وفي هذه الحالة يُفضَّل:
* البعد عن إرغام الطفل على الطاعة, واللجوء إلى دفء المعاملة اللينة والمرونة في الموقف, فالعناد اليسير يمكن أن نغض الطرف عنه، ونستجيب لما يريد هذا الطفل، ما دام تحقيق رغبته لن يأتي بضرروفي حدود المقبول.
* شغل الطفل بشيء آخر والتمويه عليه إذا كان صغيراً, ومناقشته والتفاهم معه إذا كان كبيراً.
* الحوار الدافئ المقنع غير المؤجل من أنجح الأساليب عند ظهور موقف العناد ؛ حيث إن إرجاء الحوار إلى وقت لاحق يُشعر الطفل أنه قد ربح المعركة دون وجه حق.
* العقاب عند وقوع العناد مباشرة، بشرط معرفة نوع العقاب الذي يجدي مع هذا الطفل بالذات؛ لأن نوع العقاب يختلف في تأثيره من طفل إلى آخر, فالعقاب بالحرمان أوعدم الخروج أوعدم ممارسة أشياء محببة قد تعطي ثماراً عند طفل ولا تجدي مع طفل آخر، ولكن لا تستخدمي أسلوب الضرب والشتائم؛ فإنها لن تجدي، ولكنها قد تشعره بالمهانة والانكسار.
* عدم صياغة طلباتنا من الطفل بطريقة تشعره بأننا نتوقع منه الرفض؛ لأن ذلك يفتح أمامه الطريق لعدم الاستجابة والعناد.
* عدم وصفه بالعناد على مسمع منه, أو مقارنته بأطفال آخرين . * امدحي طفلك عندما يكون جيداً، وعندما يُظهر بادرة حسنة في أي تصرف, وكوني واقعية عند تحديد طلباتك.
وأخيراً لابد من إدراك أن معاملة الطفل العنيد ليست بالأمر السهل؛ فهي تطلب الحكمة والصبر، وعدم اليأس.

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2009

الحيــــــــــــــــــــاء


الحيــــــــــــــــــــاء بقلم:ا/ سمية مشهور
يقول رسولنا الكريم: "لكل دين خُلُق، وخلق الإسلام الحياء" (رواه الإمام مالك وابن ماجة)، والحياء في الإسلام خلقٌ رفيعٌ من أعظم الصفات التي يتصف بها المسلم، وأكد الرسول- صلى الله عليه وسلم- أن الخيرَ كلَّ الخير في الاتصافِ به؛ حيث قال: "الحياء كله خير" (رواه مسلم) و"الحياء لا يأتي إلا بخير" (رواه البخاري
موقع الحياء من الأخلاق:
الحياء منبع الفضائل والقيم كلها، واستمد اسمه من الحياة، والحياء منه ما هو فطري خَلَقه الله في النفوس قبل أن تتلوث؛ كالحياء من كشفِ العورة، وفيه ما هو مكتسب؛ وذلك بتقويةِ الإيمان بالله وتعلُّم الآداب والأخلاق؛ فيمنع المؤمن من فعل المعاصي، وهذا هو المطلوب من الآباء والأمهات أن ينمُّوه في خلق أبنائهم.
فعلينا أن نُميِّز بين الحياء والخجل، فالخجل انكماشٌ وانطواء عن ملاقاةِ الآخرين، أو عدم قول أو فعل الحق في موضعه (جبن)، أما الحياء فهو الالتزام بمناهج الفضيلة والآداب الإسلامية؛ فليس من الخجل أن نعود الأبناء على توقير الكبير، وغض البصر، وكف الأذى عمَّا حرم الله؛ بل يحفظ لسانه وعينه وجميع بدنه عمَّا نهى الله عنه، فنستحي من الله بفعل المعاصي.
علينا أن ننمي خلق الحياء في أبنائنا منذ الصغر، وأن نلتزم به، فمثلاً لا ننهي الأبناء عن النظر المحرم ونحن نُطلق النظر.
نعود بناتنا على اللباس المحتشم حياءً قبل البلوغ؛ حتى تلتزم بالحجاب الصحيح عند البلوغ طاعةً.
الحياء من الله حق الحياء:
نُوضِّح لهم معنى حديث رسول الله- صلى الله عليه و سلم- لأصحابه: "استحوا من الله حقَّ الحياء، قلنا: إنا نستحي من الله يا رسول الله- والحمد لله- قال: ليس ذلك، الاستحياء من الله حق الحياء أن نحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى، ومَن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا وآثر الآخرةَ عن الأولى، فمن فعل ذلك استحيا من الله حقَّ الحياء" (رواه الترمذي.
الرأس وما وعى:
العين (النظر إلى المحرمات)، الأذن (سماع المحرمات والغيبة والنميمة)، الحاجبان (النمص)، اللسان (تلفظ المنهي عنه)، العقل (لا نشغله بمعصية؛ بل بطاعة الله ونفع المسلمين)، الرقبة (عدم الالتفات في الصلاة، وعدم الانحناء لغير الله تعظيمًا.
البطن وما حوى:
القلب (نقي طاهر لا حسد ولا غلّ)، والبطن (تحري الحلال في المطعم)، الفرج.

ذكر الموت:
يدفع المؤمن للسمو بنفسه إلى الفضيلة، ويُعين على تقوى الله.
التخفف من زينة الدنيا:
فإنَّ مُتعَ الدنيا فانية، وقد تتسبب في الحرمان من مُتع الآخرة؛ إذا أخذها الإنسان من حرام، أو استخدمها في حرام، أو أسرف في الحلال، نسأل الله نعيم الآخرة.
كذلك نوضح لأبنائنا كيفية الحياء من الرسول- صلى الله عليه وسلم- وذلك باتباع سنته وكثرة الصلاة عليه.
أما حياؤنا من الملائكة فبعدم إيذائهم بمعاصينا، وعدم التعري دون عذر.
وأيضًا الحياء من الناس، فقد قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "مَن لا يستحي من الناس لا يستحي من الله" (رواه الطبراني)، فلا يجاهروا بالمعصية أمامهم، وما أكثر المعاصي التي يُجاهَر بها الآن، ولا يظهروا للناس ما حرَّم الله إظهاره، ونأسف لما نرى من ملابس النساء المخالفة للشرع، فلنتقِ الله في تربيةِ أبنائنا، ولنلزمهم بشرع الله، كما نربي أبناءنا أيضًا أن يراعوا الآداب والأعراف المشروعة مع الناس، وكف الأذى عنهم، واجتناب التقصير في حقهم.
من الجميل أن نُعلِّم أبناءنا الاستحياءَ من المخلوقات (نبات، حيوان، جماد) فإنهم يذكرون الله، وقد نغفل نحن عن ذكره، فعلينا ألا نستخدمها في معصية فإننا بذلك نؤذيها، فلا نستعمل التلفزيون في معصية، وكذلك الكراسي، وكل الأدوات حولنا، كما لا يصح أن نؤذيه بالكسر أو التشويه بدون سبب.
أما الحياء من النفس فلا يكون إلا بالعفة وصيانتها في الخلوات، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ما كرهت أن يراه الناس منك فلا تفعله بنفسك إذا خلوت" (رواه ابن حبان)، فلا نرضى لأنفسنا بمعصيةِ الله ونصونها في الخلوات وعن الدنايا ومساوئ الأخلاق.
فإذا استطعنا توصيل هذه المعاني لأبنائنا، خاصةً الحياء من الله ومن الناس ومن النفس فسوف يكمل فيهم أسباب الخير وتبعد عنهم أسباب الشر.
ومن أمثلة الحياء:
1- فتاتا مدين (عدم مزاحمة الرجال
2- حياء السيدة عائشة من أن تخلغ ملا بسها بعد دفن سيدنا عمر بجوار زوجها وأبيها في حجرتها.
وإليكِ أيها المربى بعض مظاهر الحياء حتى نستطيع تحقيقها مع أبناءنا، فنبدأ بتحقيق ثلاثة أو أربعة مظاهر كل أسبوع ثم نزيد عليها مظاهر أخرى بعد تحقيق السابق، ومن هذه المظاهر:
1- الدعاء بأن يرزقنا الله الحياء. 2- استشعار معية الله في كل وقت.
3- تقوية الإيمان في القلب. 4- خفض الصوت عند الكلام وعند الضحك.
5- تحري الصدق. 6- غض البصر وعدم سماع ما حرَّم الله.
7- الاحتشام أمام المحارم والحجاب أمام غير المحارم.
8- عدم مزاحمة الشباب للفتيات في المواصلات والأسواق.
9- عدم شراء النساء لملابسهن الداخلية من الرجال والعكس.
10- الالتزام بالجدية في الحديث مع غير المحارم حتى في التليفون.
11- الانشغال بذكر الله. 12- عدم الأكل ومضغ اللبان في الطريق.
13- عدم المشاركة في حديثٍ يجرح الحياء وانتقاء الألفاظ المهذبة.
14- عدم تغيير الملابس أمام المحارم (حتى لو كانوا صغارًا وحتى أمام إخوتهم. 15- تحري الحلال في المأكل والمشرب واستشعار نعمة الله.
16- المواظبة على العبادات.
17- الصحبة الصالحة والبعد عن البيئة والصحبة الفاسدة.

وفي النهاية فإن تكلُّف الحياء مرةً بعد مرة ستألفه النفس ويصير طبعًا وسجيةً، وهذا يستلزم التحمل والصبر.
أعاننا الله وإياكم على تنميته في نفوسنا ونفوسِ أبنائنا، والله الموفق.

الخميس، 20 أغسطس 2009



هيا نهيئ أبناءنا لاستقبال رمضان
فرصة كبيرة لتعويدالأطفال الصلاة والصيام
بقلم: الدكتور رشاد لاشين
﴿هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾؟! (الصف: من الآية10).كل ضيفٍ غالٍ عزيزٍ يستعد أهلُه لاستقباله بروح توَّاقة مشتاقة، فتتأهب له النفس، ويهفو له القلب، وتطير له الروح نشوةً وفرحًا ولهفةً لرؤيته ومعانقته والعيش في كنفه، فتجد مراسم الاستقبال، وتهيئة المكان، ونشر الزينة، وجمع الأحباب، وكلما زادت قيمة الضيف زادت تلك المراسم.ولما كان رمضان شهرًا عظيمًا مباركًا كان الصالحون المؤمنون- وعلى رأسهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم- يستعدون لاستقباله أعظم استقبال، فكانوا ينتظرونه قبل أن يأتي بـ6 أشهر ويودعونه بعد انقضائه بـ6 أشهر، فهيا بنا من الآن نستعد ونهيِّئ أنفسنا وأبناءنا وبيوتنا لاستقبال هذا الشهر الغالي العظيم المبارك:1- هيا نبث في أبنائنا روح الأشواق وعبير الذكريات للشهر الكريم: هيا نحكي لهم قصصًا من الماضي ونشوِّقهم لخير عظيم ينتظرهم في كل مجال، فرمضان مصدر الرحمات، ومنهل الخيرات، ومنبع البركات، وعلى رأس هذا الخير فضل الله العظيم وثوابه الجزيل وعطاؤه المنان.. "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".2- هيا نذكِّر أبناءنا بالمآثر الرمضانية: المساجد المليئة بالناس، الحافلة بدروس العلم، وصلاة التراويح، واعتكاف العشر الأواخر.. العلاقات الاجتماعية الجيدة والزيارات والولائم الكريمة وجوّ الود وصلة الأرحام.. الحديث عن الانتصارات الرائعة للمسلمين في رمضان عبر التاريخ.. توفيق الله تعالى لعباده الصائمين.3- هيا نهيِّئ أبناءَنا لحُسن التعامل مع المسجد الذي يقضون فيه أوقاتًا طويلةً بخلاف بقية العام: هيَّا نكلمهم عن آداب المسجد واحترامه وتعظيمه والبعد عن الضوضاء والشغب فيه، ونحرص قدرَ الإمكان على تذكيرهم بهذه الآداب قبل كل مرة يذهبون فيها إلى المسجد.4- هيا نصنع جوًّا من السعادة يجعل الطفل يحب الشهر الكريم ويرتبط به: نشتري لهم الهدايا، ونعلق لهم الزينة، ونزيد لهم قدرَ المصروف، وننشر لهم روح البهجة والسرور في كل مكان، ونُشعرهم فرحتَنا وسرورَنا واستبشارَنا بالشهر الكريم.5- هيا نبث فيهم روح الاستعداد الإيماني: هيا يا أبنائي نجدد التوبة مع الله تعالى فنقبل عليه ونفتح صفحةً جديدةً.. هيا نستعد لاستقبال رمضان بعلاقات طيبة مع بعضنا، فنصلح بين المتخاصمين من أصدقائنا، ونحصل على رضا الوالدين حتى يكرمنا الله بالفضل العظيم، وحتى لا نُحرم من فضل رمضان الذي يحرم منه المتخاصمون.6- هيا نهيئ أبناءَنا فقهيًّا: هيا نهتم بمدارسة آداب وفقه الصيام بطريقة مبسطة قبل بداية رمضان من أجل الاستعداد الجيد للأمر قبل الممارسة بدون علم، وبالتالي نتلاشى الوقوع في الأخطاء.. ويمكنك أختاه أن تتعاوني مع بعض الصديقات لجمع الأبناء أو البنات في حلقات لتدريس ذلك أو التنسيق مع بعض الدعاة، مع مراعاة المرحلة السنية للأبناء.7- هيا نُعلن عن جوائز تحفيزية عن كل يوم يصومه الابن لتشجيع الأبناء في مرحلة التدريب على الصيام: "بإذن الله من يصوم يومًا هذا العام سنُكافئه بكذا".8- الإعلان عن احتفالية الصيام لتكريم الصائمين الجدد: فندعو الأقارب والأحباب على وليمة أو حتى حفل شاي أو فاكهة.. كلٌّ على قدر استطاعته، ويتم الاحتفال بالابن أو البنت الصائمة لأول مرة وتقديم الهدايا لها، وإشعارها أنها أصبحت في مرحلة جديدة ومكانة كبيرة؛ بسبب بدء صيامها هذا العام.9- عقد لقاء أسري يضم الزوج والزوجة والأبناء تحت عنوان "هيا نستعد لرمضان"، نجلس معهم، ونتشاور جميعًا عن إعداد برنامج للاستفادة من الشهر الكريم.. هيا نحفِّزهم وسنجد- بإذن الله- عندهم أفكارًا ظريفةً، ولنحرص معهم في هذا اللقاء على الآتي:أولاً: هيا نحدد أهدافنا في هذا الشهر الكريم:أولاً: مع نفسك.ثانيًا: مع أسرتك.ثالثًا: مع أرحامك.رابعًا: مع جيرانك.خامسًا: مع زملائك في المدرسة.سادسًا: مع أمة الإسلام.سابعا:.. وهكذا..ثانيًا: هيا نضع خطةً زمنيةً بحيث نقوم بتوزيع الوسائل التي تخدم الأهداف التي وضعناها على أيام الشهر، وتكون مكتوبةً لنتابع أنفسنا فيها أولاً بأول.ثالثًا: هيا نخطط للآتي:* برنامج للقرآن الكريم؛ بحيث نستزيد من الكم الهائل من الحسنات المضاعفة، ونحرص على أن نختم القرآن عدة مرات، ونحرص على حفظ قدر من القرآن الكريم يوميًّا.* برنامج للدعاء: هيا نحدد مطالبنا، ونكتب أدعيتَنا، ونحرص على ترديدها في هذا الموسم العظيم، ولنسأل ربنا- تبارك وتعالى- معاليَ الأمور، فهو الجواد الكريم.* هيا نخطط برنامجًا للتزود من العلم.* هيا نخطط برنامجًا للزيارات.* هيا نخطط للصدقات، ولتحرص الأسرة على زيادة مصروف الأبناء في رمضان لمساعدتهم وتدريبهم على الصدقات وفعل الخيرات.* هيا نعد برنامجًا لتنظيم الوقت خلال يوم رمضان.. وقت تجلس فيه الأسرة معًا- ساعات النوم- أوقات القراءة- أوقات الزيارة- هيا ننظم شئونَنا ونبتعد عن العشوائية ولا نترك أنفسَنا للظروف.هيا نبدأ من الآن بتشجيع أبنائنا- بدءًا من عمر 7- 9 سنوات- على بدء التدريب على الصيام ونقول له: بنيَّ الحبيب.. أنت كبرت بفضل الله وتستطيع التحمل، وأنا واثق أنك بإذن الله قادرٌ على الصيام، ولديك القدرة على التحكم في نفسك وتحقيق البطولة بترك الطعام والشراب خلال يوم الصيام، فأنت تحب الله تعالى والله تعالى يحب الصائمين ويعطيهم أجرًا كبيرًا وعظيمًا، والجنة تتزين للصائمين، وبها بابٌ خاصٌّ للصائمين، اسمُه باب الريان، فهل تريد الدخول منه؟!** كيف نستقبل الشهر العظيم..؟!* نستقبله بنية فعل الخيرات ﴿وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (الحج: من الآية 77).* ننوي الصيام.* ننوي الحفاظ على الصلاة في المسجد.* ننوي تلاوة القرآن الكريم وحفظَ قدرٍ منه، وكذلك حفظ قدر من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.* ننوي صلاة التراويح.* ننوي مساعدة الفقراء والتصدق على المساكين.* ننوي الاعتكاف في المسجد وإحياء ليلة القدر.* ننوي صلة الأرحام وزيارة الجيران.* ننوي كثرة الدعاء والتضرع إلى الله بنصرة إخواننا في فلسطين، والعراق، وأفغانستان، وأن يحفظ (دارفور) وبلاد المسلمين من كيد الأعداء.* نستقبل رمضان بالبهجة والفرحة والغبطة والسرور، فتعلق الزينة الجميلة الرائعة في كل مكان في (البيت والشارع والمدرسة.* نستقبل الشهر الكريم بالبشر والتهنئة، فنهنئ بعضَنا بقدوم الشهر الفضيل (بالزيارة والاتصال الهاتفي)، ونحث أنفسَنا على فعل الخيرات.* نستقبل رمضان بالتنافس في الخير وتحصيل أكبر قدر من الثواب.. يقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "أتاكم رمضان، شهر بركة، يغشاكم الله فيه، فيُنزل الرحمة ويحط الخطايا, ويستجيب فيه الدعاء, ينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه, ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرًا؛ فإن الشقيَّ من حُرم فيه رحمة الله عز وجل".. فهيا يا أحبائي نتنافس مع إخواننا وأصدقائنا في فعل الخيرات في هذا الشهر العظيم.سائلين الله عز وجل أن يكرمَنا برمضان كلُّه خيراتٌ، وأن ينعم علينا بالفضل والبركات، وأن ينصر أمتَنا وينجيَها من كل المحن والملمَّات.. اللهم آمين، وكل عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم.


الأحد، 31 مايو 2009

صيف ممتع مع أولادنا


صيف ممتع مع أولادنا
إلى .. الآباء والعاملين في مجال الطفولة
قال صلى الله عليه وسلم " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ " وقال عمر بن عبد العزيز " الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما“ فعلى المسلم أن يغتنم كل لحظة من عمره ، وليعلم علم اليقين أن عجلة الحياة لن تدور إلى الوراء فهي في سير حثيث نحو الأمام فحري بكل مربي أن يتفطن لهذا الأمر قبل أن يندم، وليعلم أن تضييع الأطفال لأوقاتهم خطر يهددهم، ويهدد مجتمعنا، لأنه يورث الملل والضجر والكسل والأخلاق السيئة والمعصية وعدم التوازن النفسي ويعمل على النمو الجنسي قبل الأوان .

ومن الأشياء التي يضيع الأطفال أوقاتهم فيها في الأجازة : ( النوم الذي يزيد عن الحاجة الطبيعية للجسم – مشاهدة الفضائيات المتنوعة –الانترنت وألعاب الكمبيوتر المختلفة – المشي في الشوارع أو اللعب فيها – الوقوف على شرفات المنازل وأبواب البيوت ... )

لذلك على المربي الفطن أن يعلم ابنه إنه " لا أجازة في حياته " قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ "، وأن عليه استغلال هذه الفترة في زيادة الحسنات والبعد عن السيئات، لأن المتعة الحقيقية سيشعر بها الابن عندما تنتهي الأجازة ويجد نفسه قد حفظ قدرا جيداً من القرآن أو تعلم مهارة جديدة وخرج في نزهات عديدة ...

وعلى المربي أن يستثمر وقت أبنائه في الأجازة الاستثمار الأمثل وذلك عن طريق تحقيق معادلة " النجاح في الأجازة " وهي :
( التخطيط الجيد للأجازة + التنفيذ الجيد للبرنامج + وسائل جذابة ومناسبة + المتابعة الجيدة للأبناء = أجازة سعيدة ومفيدة )

ومن المهم جدًا أن يشترك الأبناء في وضع برنامج الأجازة حتى لا يشعروا أنهم مجرد منفذين لما يريده الآباء، كما أنَّ ذلك يجعل البرنامج أكثر واقعية؛ حيث إنَّ طموحات وتطلعات الأولاد كثيرًا ما تتعارض مع تصورات الآباء، فالمشاركة في وضع برنامج الصيف يجعله مناسبًا للجميع ،
من الأهداف التي يمكن العمل على تحقيقها في الصيف :
· استثمار وقت الطفل بما هو مفيد ( عقلياً وبدنياً وروحياً ) .
· معرفة أهم الوسائل والأنشطة المناسبة للطفل في الصيف .
· الأجازة الصيفية فرصة جيدة للتقارب الأسري، والارتقاء بالأبناء .
· اكتساب الطفل بعض المهارات الحياتية ( كمبيوتر – رسم – القراءة – البحث – انترنت – لغة ... )
· نشر الأخلاق الصحيحة وسط جموع الأطفال ومنها : ( حب الله تعالى – حب رسول الله صلى الله عليه وسلم – بر الوالدين – احترام الكبير – حفظ القرآن الكريم – الأمانة – حق الجار – النظافة والنظام – التعاون – صلة الرحم – الصدق – الحفاظ على الموارد العامة والخاصة – الحفاظ على البيئة – الشجاعة – العدل – الحرية – الأخوة في الله ... ) .
· معايشة الطفل قضايا المسلمين في كل مكان .

احــــــــذر !!
· غياب الهدف أو سوء تحديده أو كثرة الأهداف وتفريعاتها .
· سوء التخطيط .
· التفكير بالترفيه فقط .
· ضعف المتابعة .
· عدم الإلمام بخصائص وطبيعة الطفل .
· شعور الأبناء أن البرنامج ما هو إلا وعود وأمان غير قابلة للتحقيق ,
· عدم شمولية البرنامج لكل جوانب الطفل المعرفية والوجدانية والمهارية .

الوسائل والإجراءات لبرنامج الصيف مع الأبناء :
· تذكير الأبناء باحتساب النية عند أداء أي عمل فالمسلم مأجور في جميع أعماله حتى الترفيه إن قام بتأديته بنية صالحة مثل : أن يتقوى على عبادة الله وحتى يحس بشكر نعمة الله عليه وغير ذلك .
· حفظ قدر معين من القرآن الكريم يومياً : وذلك حسب طاقة الابن سواء عن طريق حلقات التحفيظ بالمساجد أو الكتاتيب أو من خلال محفظ بالبيت مع ضرورة المتابعة الشخصية والمستمرة له مع إشراك الابن في مسابقات القرآن الكريم المختلفة .
· حفظ الحديث الشريف : وليكن بمعدل حديث واحد أسبوعياً مع مراعاة اختيار الأحاديث التي تحض على مكارم الأخلاق أو التي ترتبط بالصفات التي ستدرب أولادك عليها خلال الأجازة .
· أداء الصلاة في المسجد : وحبذا لو صحبت أبناءك إلى المسجد لتثبيت هذه العبادة الطيبة في نفوسهم .
· حفظ بعض الأذكار : أذكار الصلاة وأذكار الأحوال
· الصيام والصدقة : فمن الممكن تدريب الابن على صيام ثلاثة أيام من كل شهر وإخراج صدقة أسبوعية كما أن شهر رمضان فرصة للمربي في تعليم ذلك .
· زيادة الوعي الثقافي : ويتم ذلك من خلال الاشتراك بالمكتبات العامة أو الاستفادة من مكتبة المسجد والاستفادة من المجلات المختلفة الخاصة بالطفل ... ويجب أن يعلم الأبناء أن المدرسة ليست المصدر الوحيد للعلم، وعلى المربي أن يعمل على تكوين مكتبة بسيطة لابنه ( مقروءة ومسموعة ومرئية وألعاب علمية وثقافية ... ) ويكون بها المنهج الثقافي للابن ...
· الاهتمام بالقضايا العامة وخاصة قضية فلسطين عن طريق المسابقات المختلفة والأدبيات المتنوعة من مسرح وتمثيل وإنشاد وإلقاء وحضور فاعليات ...
· تنمية المهارات والهوايات : مثل الرسم والتلوين والشعر والكتابة والإنشاد والخط العربي والأركيت وغيرها بالإضافة إلى تعلم بعض المهارات المفيدة مثل الكهرباء والنجارة والسباكة والدهان وغيرها يقول صلى الله عليه وسلم " يدخل في السهم الواحد ثلاثة صانعه ومنبله وراميه " فبدأ بالصانع ليؤكد على أهمية الصناعة وأهمية الحرف للإنسان ، ولا ننس أنبياء الله فقد " كان زكريا نجارا" و" كان داود حدادا " ... ، وليكن شعار المربي مع أبنائه " كن يا بني قادراً على الكسب " .
· تعلم بعض برامج الكمبيوتر: ليكون جلوسهم أمام شاشة أكثر إفادة مثل برنامج الورد word وبرنامج الرسام، وبإمكانك تكليفه ببعض المهام مثل كتابة الآيات القرآنية أو لوحات إرشادية، ويمكن الاستفادة من الكمبيوتر أيضاً في حفظ القرآن الكريم عن طريق CD خاصة بذلك، ويمكن إتقان الطفل للكمبيوتر عن طريق إلحاقه ببعض الدورات وجلوسه بجوارك أثناء استخدامه مع شرح هذه البرامج بصورة ميسرة .
· الالتحاق ببعض الدورات المعرفية المفيدة : مثل دورات اللغة الإنجليزية ودورات الدفاع المدني والهلال الأحمر ودورات تدريبية تأهيلية متنوعة مناسبة مثل : ( المدون الصغير – الصحفي الصغير – الداعي الصغير – المبرمج الصغير – الابن البار ... ) وغيرها
· الرياضة : فيجب أن يمارس الأبناء التمارين الرياضية يومياً، وحبذا لو تم الاشتراك في بعض الألعاب الرياضية بالنوادي أو مراكز الشباب أو النوادي الصيفية بالمدارس حسب المستطاع، مع المتابعة الدقيقة للأبناء وملاحظة الإيجابيات والسلبيات مع تنظيم دورات رياضية متنوعة على مدار الأجازة ( دوري مطول – أيام رياضية ) .
· التعاون والمساعدة في أعمال المنزل : ويفضل عمل جدول لتنظيم هذا الأمر ولضمان المشاركة الفعلية للأبناء في أعمال وكل ذلك يدرب الابن على تحمل المسئولية، فيا حبذا لو أتقن الولد كيفية شراء حاجيات المنزل وأتقنت البنت التدبير المنزلي من إعداد طعام وغير هذا .
· العلاقات الاجتماعية وصلة الأرحام : وحبذا أن يوضع جدول لزيارة الأقارب لتعويد الأبناء على التواصل مع أقاربهم وبالإمكان وضع بعض الواجبات الاجتماعية الأخرى كالتعاون مع الجيران وزيارة أصدقاء المدرسة والمسجد مع انتقاء الأصدقاء الصالحين ولا ننس أهمية اشتراك الابن في أنشطة الجمعيات الخيرية المختلفة وخاصة في شهر رمضان المبارك .
· زيارة المشاهير من ( العلماء ، الصالحون ، والأدباء ... ) فقد لوحظ في دراسة أجريت على شريحة من المشاهير أن 63% منهم كانوا قد زاروا مشاهير في صغرهم .
· الرحلات : احرص على أن تخرج مع أبنائك في رحلات طويلة وقصيرة، وليكن لك أكثر من رحلة قصيرة خلال الشهر، وبإمكانك الاستفادة من طاقات الأبناء في هذه الرحلات أو إعداد الطعام أو إعداد برنامج الرحلة، ولا تنس الثناء على مجهوداتهم في نهاية الرحلة، ويفضل وجود نشاط كشفي للأبناء تحت عنوان ( اعرف بلدك ) يتم من خلاله زيارة المتاحف والحدائق والمعالم السياحية المختلفة ودور الأيتام والمعاقين، ويتم تعويد الأبناء من خلاله على النظام والبذل والعطاء ومساعدة الآخرين والرحلات تنقسم إلى : أ- علمية( معمل أو مصنع ... ) ب- ثقافية ( مكتبة أو قصر ثقافة ... ) جـ - ترفيهية ( حديقة أو شاطئ ... ) د- كشفية ( عن طريق فرق الكشافة في كل مكان ) ويستفاد في إقامة الرحلات بكتاب " دليل الرحلات في مصر .. ياللا نعمل رحلة " .
· كشف طبي دوري على الأبناء ( وخاصة أمراض الصيف )
· تحديد جدول مشاهدة التلفزيون : اتفق مع أبنائك على أوقات مشاهدة التلفزيون وعلى أسماء البرامج التي سيشاهدونها، وأوقات الدخول على النت، والمواقع التي سيزورنها ويفضل أن يكون ذلك تحت إشرافك .
· جدول المحاسبة : وهو جدول متابعة يومية لعناصر البرنامج يقيم الأبناء من خلاله أنفسهم، وتطمئن من خلاله على سير البرنامج بصورة جيدة حتى يمكن التعديل أو الإضافة حسب المتاح، وحبذا تشجيع المتميزين عن طريق الجوائز .
· حضور أمسيات دينية وثقافية وندوات لتنمية الجانب الثقافي للابن وترك فرصة للابن بالمشاركة برأئه .
· برلمان صغير : يتم فيه تدريب الطفل على مهارات الحوار والإقناع وعلى قيم الحرية والعدل والمساواة ورفض الظلم والتعبير عن أرائه بكل حرية .
· إقامة المعارض والفعاليات المتنوعة ومشاركة الأبناء في الإعداد لها .
· يوم ترفيهي متعدد الفقرات : وليكن مرة كل أسبوعين .
· حفلات المتفوقين وتكريم الأوائل : بعد ظهور نتائج الامتحانات مباشرة .
· الاهتمام بمواهب وقدرات التلاميذ وتوظيفها عن طريق تنفيذ مسابقات في ( القصة – المقال – الشعر – التمثيل – الإنشاد – البحث ... ) .
· مسابقة كبرى للصيف تحتوي على القيم المختلفة وفقرات من المنهج الثقافي للابن وحفظ القرآن الكريم والحديث الشريف والأذكار المختلفة، مع إعطاء جوائز للفائزين . كما يمكن عمل مسابقة أسبوعية، وأخرى نصف شهريةلتحفيز الأبناء باستمرار .
· الاستعداد للمدارس والتجهيز لها : ويا حبذا لو تم تجميع للكتب المدرسية والخارجية وتم عمل تبادل للكتب بين الأبناء بعضها البعض فالتلميذ المنقول إلى الصف الثالث الابتدائي يأخذ كتب التلميذ المنقول إلى الصف الرابع الابتدائي ويعطي كتبه للتلميذ المنقول إلى الصف الثاني الابتدائي في جو من الألفة والتعاون .
· حفلات ختام النشاط في الأجازة : وهي لتشجيع الابن ما تعلمه في الأجازة من سلوكيات والحفاظ عليها .
· لوحة أسبوعية في المنزل تبرز خلق الأسبوع أو حكمة عملية هامة لتصبح هدف الأسرة هذا الأسبوع

يجب أن لا يخلو يوم الطفل من الآتي :
الصلوات – قراءة وحفظ القرآن – الأذكار – ممارسة تمارين رياضية أو ممارسة لعبة رياضية ( فردية أو جماعية ) – المساعدة في أعمال المنزل ( شراء المطلوبات – ترتيب الغرف ... ) – تعلم بعض المهارات وممارسة بعض الهوايات ( خط – أركيت – رسم على الزجاج ...) – الجلوس على الكمبيوتر ( تعليم – انترنت – لعب ) – مشاهدة التلفاز ( برامج مفيدة )
مكتبة مقترحة لطفلك :
أولاً : الكتب والقصص ومنها : سلسلة الرشاد في تربية الأبناء – سلسلة أطفال الغد – سلسلة مناسباتي السعيدة – سلسلة أخلاقنا الجميلة – حلاوة الادخار – فلسطين الحبيبة .. غزة أرض العزة – لغتي الجميلة – عودة صلاح الدين – المجموعات القصصية المختلفة لعبد الحميد جودة السحار – قصص الحيوانات للأستاذ أحمد بهجت – سلسلة مواقف تربوية للأطفال – سلسلة أخلاقيات من حكايات – موسوعة المسابقات الإسلامية – سلسلة كيف نرسم ونلون – سلسلة الكمبيوتر للأطفال – علماء صغار يبتكرون – كيف تعمل الأشياء للأطفال ؟ – أسئلة وأجوبة علمية – تجارب علمية – المعارف الطبية للأطفال ...

ثانياً : المجلات ومنها : مجلة أسامة وأسماء – مجلة الفرسان – براعم الإيمان – مجلة سعد ...

ثالثاً : أشرطة الكاسيت ومنها : أشرطة تعليم وتحفيظ القرآن الكريم – سلسة قصص الأنبياء – أطفال أبطال – كلنا بنحبه ( تعليم الطفل الأذكار المختلفة بطريقة جذابة ) – أناشيد أطفال زى العسل ( 1-2-3 -4 ) – طيور الجنة – مازن وزينة – عالم الحيوان – سلسلة للصغار فقط 1-6 – سلسلة محبوب للصغار 1-7 – هيا إلى الإيمان ...

رابعاً : مكتبة c d ومنها : المصحف المرتل – السيرة النبوية للأطفال – التاريخ الإسلامي للأطفال – انصر دينك ( 1 ، 2 )، وانصردينك 3 ( فلسطين الحبيبة .. غزة أرض العزة ) – أسطوانات الليزر الخاصة بالقيم – كان يا ما كان ( وهى أفلام تعليمية عن جسم الإنسان بأسلوب شيق ) – جزيرة النور – الجرة – رحلة سلام – الابن البار – السندباد المسلم – محمد الفاتح – الفاتحون – صقور الأرض – أصحاب الأخدود – صلاح الدين بطل حطين – أسد عين جالوت – طارق بن زياد – البطل نور الدين – مسابقات ثقافية ( كنز المعلومات الإسلامية ) – سلسلة سنريهم آياتنا، أفلام الطبيعة والعلم – القراصنة وكنز الذهب – حصحص – كشكول للصغار – عجائب الغابة – الرحالة وهو عبارة عن مسابقات ومشاهد طريفة 1-3 – بابا مشمش – أناشيد محبوب المصورة – مسرور في جزيرة اللؤلؤ – دعوة من الديك فصيح – الأبطال وعصابة الأشرار – راضي المحبوب – لوز وسكر – مدينة الحروف ...
كما يمكن أن تحتوي المكتبة على بعض الألعاب اليدوية الهادفة والتي تنمي ذكاء الطفل

القنوات الفضائية :
اعلم أخي المربي أن وسائل الإعلام تستعد استعدادًا خاصًا لفترة الأجازة ولا يخفى حال هذه الوسائل من التركيز على الغرائز والإثارة، خاصةً الفضائيات ولا يخفى عليك أيضاً مدى جاذبية هذه الفضائيات لشريحة الأطفال لذا نقترح عليك بعض القنوات التي بها برامج مفيدة للطفل ومنها : قناة المجد للأطفال – قناة طيور الجنة – قناة الأقصى – قناة الفجر – قناة القدس – قناة اقرأ – قناة الرسالة – قناة النجاح – قناة المنار – قنوات النيل ( القناة الأولى التعليمية ) – قناة النيل للأسرة والطفل .. وينبغي عليك أخي الحبيب أن تعد جدول للطفل بهذه البرامج تختار فيه أنفعها للطفل ، كما يمكنك أن تقوم بتسجيل بعض هذه البرامج ثم عرضها على الطفل .

مواقع الإنترنت ومنها :
ü موقع أولادنا نت http://www.awladnaa.net/
ü موقع ركن البراعم http://www.baraem.com/
ü موقع أطفال الإسلام http://www.kidsal-islam.com/
ü موقع الطفل العربي http://www.arabicchildweb.com/
ü موقع الأطفال العرب http://www.sciencemadesimpie.com/
ü موقع الفاتح http://www.al-fateh.not/
ü موقع بذرةwww.bezra.com/default.asp
ü موقع بنين وبناتhttp://kids.islamweb.net/
ü موقع فراس تون http://www.ferastoon.com/
ü مدونة ناصح http://nasehnaseh.blogspot.com/
أشبال وزهرات فى موقعet http://www.domiatwindow.n/

الثلاثاء، 12 مايو 2009

نصائح للطلاب يوم الامتحان


نصائح للطلاب يوم الامتحان
1- الالتجاء إلى الله بالدعاء بأي صيغة مشروعة كأن يقول ربّ اشرح لي صدري ويسّر لي أمري .
2- أن يستعدّ بالنوم المبكّر والذّهاب إلى الامتحان في الوقت المحدد .
3- إحضار جميع الأدوات المطلوبة والمسموح بها كالأقلام وأدوات الهندسة والحاسبة والساعة لأنّ حسن الاستعداد يُعين على الإجابة .
4- تذكّر دعاء الخروج من البيت : ( بسم الله ، توكلت على الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أُضل ، أو أَزل أو أُزل ، أو أًظلم أو أُظلم ، أو أجهل أو يُجهل علي ) ولا تنس التماس رضا والديك فدعوتهما لك مستجابة .
5- أن تسمي بالله قبل البدء لأنّ التسمية مشروعة في ابتداء كلّ عمل مباح وفيها بركة واستعانة بالله وهي من أسباب التوفيق .
6-اتّق الله في زملائك فلا تُثر لديهم القلق ولا الفزع قبيل الاختبار فالقلق مرض معدٍ بل أدخل عليهم التفاؤل بالعبارات الطيبة المشروعة
7- ذكر الله يطرد القلق والتوتّر وإذا صعبت عليك مسألة فادع الله أن يهوّنها عليك اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا.
8- اختر مكاناً جيداً للجلوس أثناء الإختبار ما أمكنك ، وحافظ على إستقامة ظهرك وأن تجلس على الكرسيّ جلسة صحيّة .
9- تصفح الإمتحان أولا ، والأبحاث توصي بتخصيص 10% من وقت الامتحان لقراءة الأسئلة بدقة وعمق وتحديد الكلمات المهمة وتوزيع الوقت على الأسئلة .
10- ابتدئ بحلّ الاسئلة السهلة التي تعرفها . ثم اشرع في حلّ الأسئلة ذات العلامات الأعلى وأخّر الاسئلة التي لا يحضرك جوابها أو ترى أنّها ستأخذ وقتا للتوصّل إلى نتيجة فيها أو التي خُصّص لها درجات اقلّ .
11- تأنّ في الإجابة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " التأني من الله والعجلة من الشيطان . " حديث حسن : صحيح الجامع
12- فكّر جيدا في أسئلة اختيار الجواب الصحيح في امتحانات الخيارات المتعددة ، وتعامل معها وفق التالي : إذا كنت متأكّدا من الاختيار الصحيح فإياك والوسوسة ، وإذا لم تكن متأكّدا فابدأ بحذف الاحتمالات الخاطئة والمستبعدة ثمّ اختر الجواب الصحيح بناء على غلبة الظنّ وإذا خمّنت جوابا صحيحا فلا تغيّره إلا إذا تأكّدت أنّه خاطئ - خصوصا إذا كنت ستفقد نقاطا عند الإجابة الخاطئة - ، وقد دلّت الأبحاث على أن الجواب الصحيح غالبا هو ما يقع في نفس الطالب أولا .
13- خصص 10% من الوقت لمراجعة إجاباتك . وتأنّ في المراجعة وخصوصا في العمليات الرياضية وكتابة الأرقام ، وقاوم الرغبة في تسليم ورقة الامتحان بسرعة ولا يُزعجنّك تبكير بعض الخارجين فقد يكونون ممن استسلموا مبكّرا .
14- اعلم بأنّ الغشّ محرّم وقد قال عليه الصلاة والسلام : من غشّ فليس منا ، وهو ظلم وطريقة محرّمة للحصول على ما ليس بحقّ لك من الدّرجات والشهادات ويغرها ، وأنّ الاتّفاق على الغشّ هو تعاون على الإثم والعدوان ، فاستغن عن الحرام يُغْنك الله من فضله وارفض كلّ وسيلة وعرْض محرّم يأتيك من غيرك ومن ترك شيئا لله عوّضه الله خيرا منه . وعليك بإنكار المنكر ومقاومته والإبلاغ عمّا تراه من ذلك أثناء الاختبار وقبله وبعده وليس هذا من النميمة المحرّمة بل من إنكار المنكر الواجب . فانصح الذين يقومون بإعداد أوراق الغشّ ، وقل لهم أن يتقوا الله
15- تذكّر ما أعددت للآخرة وأسئلة الامتحان في القبر وسُبل النجاة يوم المعاد : فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز . نسأل الله أن يجعلنا من الفالحين الناجحين في الدنيا والفائزين الناجين في الآخرة إنه سميع مجيب
.

الجمعة، 24 أبريل 2009

عقاب الأبناء .. مهارة وفن

إن التربية لا تعني الشدة والضرب والتحقير ، كما يظن الكثير ، وإنما هي مساعدة الناشئ للوصول إلى أقصى كمال ممكن ... هذا وإن ديننا الحنيف رفع التكليف عن الصغار، ووجه إلى العقاب كوسيلة مساعدة للمربي ليعالج حالة معينة قد لا تصلح إلا بالعقاب الـمـنـاسـب الـرادع، وذلـك بـعـد سـن التمييز كما يبدو من الحديث النبوي الشريف: مــروا أولادكـم بالصلاة ، وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر« ونستشف من هذا الحديث الشريف أن الضرب من أجــل تعويد الطفل الصلاة لا يصح قبل سن العاشرة ، ويحسن أن يكون التأديب بغير الضرب قـبـل هـذه الـسـن . وأمـا نـوعـيـة العقاب فليس من الضروري إحداث الألم فيه ، فالتوبيخ العادي الخفيف ، ولهجة الصوت القاسية مثلاً يحدثان عند الطفل حسن التربية نفس التأثير الذي يحدثه العقاب الجسمـي الشديد عند من عود على ذلك . وكلما ازداد العقاب قل تأثيره على الطفل ، بل ربما يـؤدي إلـى الـعـصـيـان وعدم الاستقـرار . فالعقـاب يجب أن يتناسب مع العمر ، إذ ليس من العدل عقاب الطـفـل فـي السنة الأولـى أو الـثانية من عمره ، فتقطيب الوجه يكفي مع هذه السن ، إذ أن الطفل لا يدرك معنى العـقـاب بعد . وفي السنة الثالثة قد تؤخذ بعض ألعاب الطفل لقاء ما أتى من عمل شاذ.
ولا يصح بحال أن يكـون العقـاب سخرية وتشهيراً أو تنابزاً بالألـقـاب ، كما قال تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خـَيْراً مِّنْهُمْ ولا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ ولا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ ولا تَنَابَزُوا بِالأَلْـقَـابِ)) [ الحجرات:11] أين هذا التأديب الرباني ممن ينادون أبناءهم : يا أعور ، يا أعرج ، فيمتهنون كرامتهم .. أو يعيرونهم فيجرئونهم على الباطل بندائهم : يا كذاب ... يا لص .
وقد يلجأ الأهل لهذا وفقا لنموذج اجتماعي وأخلاقي .
ويعود ضرب الأبناء من قبل آبائهم إلى أسباب اجتماعية ونفسية وثقافية منها:
1. الجهل التربوي:
العديد من الأهل لا يدركون الآثار السلبية لأسلوب التسلط على شخصية الطفل ومستقبله.
2. أسلوب التسلط:
قد ينعكس هذا الأسلوب على الأهل من التربية التي عاشوها في صغرهم.
3. الاعتقاد:
بأن أسلوب العنف هو فقط المجدي من أجل ضبط النظام والهدوء في البيت وهو أسهل الأساليب للوصول إلى الهدف.
قد يدرك بعض الأهل الآثار السلبية لضرب الأبناء فيمتنعون عن استخدامه ويلجأون لأسلوب التهكم والسخرية، العقوبة المعنوية والتي لا تقل تأثيرا على نفسية أبنائهم.
4. الظروف الاجتماعية:
التي يمر بها الأهل في العمل والبيت قد يفرغها أحد الوالدين في إطار الأسرة مما ينعكس سلبا على نمو ونفسية أطفالهم.
آثار العقاب الجسدي على الأبناء
إن الأطفال الذين يتعرضون للقهر أو للتخويف أو للضرب يحاولون الحصول على القوة من خلال الانتقام الذي يوجهونه للآخرين لأنهم يحسون بالألم وسوف يمارسون كل نشاط يؤدي الى إيذاء الآخرين، فالانتقام عند طفل الثانية قد يحدث من خلال بعثرة أطباق الطعام وبعد بلوغه قد يكون الانتقام من خلال الجنوح ومقارعة القيم الاجتماعية.
ويؤكد الأخصائي النفسي سامي محاجنة المحاضر في جامعة حيفا أن تأثيرات العقاب على الفرد قد تتراوح من تأثيرات بسيطة الى تأثيرات مرضية،
· فمن الناحية الأولى البسيطة قد لا يتعلم الطفل شيئا بواسطة العقاب ونحن أصلا أردنا بالعقاب تعليمه أشياء مرغوبة ومنعه عن أمور غير مرغوب بها، وذلك لأن العقاب أصلا معروف على أنه وسيلة لقمع سلوك غير مرغوب به. من خلال هذا التعريف لا يمكن للطفل أن يتعلم أشياء جديدة أو ما هي الأشياء المرغوب بها، بالتالي استعمال العقاب يؤدي الى تقليل احتمالات السلوك بما أنه لا يتم تعليم الطفل أشياء جديدة وإنما فقط قمع سلوكيات غير مرغوب بها.
· من الناحية الأكثر شدة ، استعمال العقاب القاسي والمتكرر قد يؤدي الى نمو نماذج سلوك مرضية أولها سلوك خنوع بمعنى أنه تنعدم اليه المبادرة والاستقلالية والتي قد تترجم بالحياة اليومية الى ما نسميه الخجل لكن بشكل مبالغ فيه حيث ينعدم استعداد الطفل التعبير عن قدراته كذلك قد ينشأ لديه شعور بالشك بقدراته وذلك لأنه عوقب على سلوكيات قام بها وذلك بالنسبة له يعني انه غير قادر على تنسيق سلوكيات ترضي والديه.
· من الناحية الأخرى قد يتكون داخله تراكم لغضب وخيبات أمل كثيرة التي قد تترجم بحالات معينة الى انفجارات عنف وغضب شديدة مستقبلا هذه السلوكيات قد تصبح أشد، مما يؤدي الى رؤية شخصية سلبية تجاه الذات والأصعب كما تشدد الأبحاث أنه غالبا ما يتحول هذا الطفل المعاقب الى أم أو أب معاقب.
وقد صدرت مؤخرا من جامعة نيو هامشبر البريطانية دراسة علمية تؤكد أن التلاميذ الذين تعرضوا للضرب كثيرا في المنزل تدهورت قدراتهم في التفكير والقراءة والحساب.
ويؤكد العالم الاجتماعي أحمد سليمان أن هناك تأثيرا آخر للعقاب البدني على الطفل يتمثل في تكوين ميول واتجاهات سلبية نحو الشخص المعاقب مثل كراهية الأب والأم أو المعلم وتظل هذه الكراهية سببا يعوق تقدمه دائما في الحياة العملية وتحول دون أن يكون عضوا مؤثرا في مجتمعه، كما وأكد على ظاهرة وراثة العنف من الآباء الى الأبناء وأشار الى دراسة علمية تبين أن 96٪ من الآباء الذين يضربون أبناءهم قد تعرضوا للضرب في صغرهم.